رفضت الانفصالية الموالية لعصابة البوليساريو، سلطانة خيا، أي حوار مع اللجنة المركزية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان التي حلت بمدينة بوجدور، أمس الإثنين، من أجل إجراء تقييم وتحقيق بشأن المزاعم الكاذبة لهذه الانفصالية. وضم وفد المجلس الوطني لحقوق لإنسان، كلا من عبد المجيد بلغزال مستشار رئيس المجلس، وتوفيق البرديجي رئيس اللجنة الجهوية للمجلس بالعيون، ومراد الرغيب رئيس ديوان رئيس المجلس، وعبد الرافعي حمدي، مدير مراقبة وحماية حقوق الإنسان بالمجلس، وفضيلة أيت بوغيمة، دكتورة وأستاذة ومتخصصة في الطب الشرعي. ورفضت الانفصالية أي تعامل مع أعضاء الوفد المذكور، بحجة أنها لا تعترف بشرعية سلطات المملكة، مرددة شعارات انفصالية من منزلها في بوجدور، وملوحة بالعلم الزائف لعصابة البوليساريو. إن رفض سلطانة خيا لأي اتصال بهذه اللجنة يجب إدانته، من أجل محاصرتها وإلقاء الضوء على الجوانب السياسية والانفصالية البحتة لما يسمى نشاطها. جدير بالذكر، أن الانفصالية سلطانة خيا، قد سبق لها أن رفضت استقبال وفد عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون الساقية الحمراء، لمرتين إثنين، حيث حولت مطالبها من حقوقية إلى أخرى سياسية خدمة لأجندة الجزائر وجبهة البوليساريو، كما سبق لها أيضا رفض التجاوب مع التحقيق الذي فتحته النيابة العامة بخصوص مزاعم تعرضها لانتهاكات في مجال حقوق الإنسان، الشيء الذي كشف عن نواياها وأهدافها التي تسعى من خلالها لتسييس ملفها بعيدا عن مجال حقوق الإنسان، سعيا منها لخدمة أجندات نظام العسكر الحاضن لعصابة لبوليساريو الهادفة لتزييف واقع حقوق الإنسان بالصحراء المغربية وتمرير المغالطات للمنظمات الحقوقية الدولية. ويشار كذلك إلى أن هذه الانفصالية تحمل سجلا أسود في مجال تمرير المغالطات وتدليس الحقائق، حيث سبق للإعلام الإسباني أن كشف تورطها في فضيحة تقديمها صور أطفال غزة في ندوة صحافية على أساس أنهم ضحايا لتفكيك مخيم أكديم إيزيك سنة 2010.