في وقت لازال الحزن يخيم على المغرب والمغاربة بل وعلى جل بقاع العالم بسبب الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطفل ريان الذي سقط ببئر بعمق 32 مترا، بدوار إغران بالجماعة الترابية تمروت إقليمشفشاون، وظل عالقا به لخمسة أيام، عاد عمر أبوزعيتر، أحد الإخوة أبوزعيتر، لاستفزاز المغاربة في هذه اللحظات العصيبة، دون مراعاة لما خلفه هذا الحادث من حزن وآسى في نفوسهم. عمر أبوزعيتر وفي وقت كان عليه رفقة إخوته أن يعلن عن خطوة إنسانية تجاه عائلة الراحل ريان، قام بنشر صورة لسيارة فارهة بخاصية الستوري على حسابه الرسمي على موقع الإنستغرام، مرفقة بتعليق كتب فيه " شريك جديد.. أفضل كولينان بواسطة كيفاني"، مضيفا: " إنه شرف لنا أن نقدم شريكنا الجديد في جميع أنحاء العالم، أتطلع إلى المضي قدمًا في عملنا معًا". ولم يراع عمر أبوزعيتر للوضعية والحالة النفسية التي لازال المغاربة يعيشونها، خصوصا وأن جثمان الراحل لازال لم يوارى الثرى بعد، ليواصل الإخوة أبوزعيتر استفزازهم للمغاربة دون استحضارهم للآلم والحزن المخيم على الأوضاع بالبلاد بسبب واقعة ريان التي هزت المغرب والعالم، وجعلت الكل يوجه أنظاره تجاه بلادنا. الإخوة أبوزعيتر الذين يتفننون في نشر صور المحتاجين والمساكين في مواقع التواصل الاجتماعي والتشهير بهم، يجهلون قيم ديننا الحنيف الذي أوصانا بمواساة بعضنا البعض عند الشدائد ومشاركة الأحزان مع إخواننا. ولعل صور التضامن التي رافقت حادث سقوط الطفل ريان في البئر، وتواجد الاف المواطنين لمواساة عائلته والدعاء له بالنجاة طيلة الخمسة أيام التي ظل عالقا فيها في البئر المذكور، وكذا التضامن الواسع مع ريان عبر ربوع العالم خير عبرة للإخوة أبوزعيتر لتعلم قيم الدين الإسلامي والتوقف عن تصرفاتهم المستفزة والمتواصلة.