خوفا من تكرار فاجعة الطفل ريان، والتي أرخت بظلالها على كل المغاربة وكذا على جل شعوب العالم الذين كانوا يمنون النفس بأن يتم إنقاذه حيا، بعد مجهودات تواصلت طيلة خمسة أيام، ليلا ونهارا من طرف السلطات المختصة بمساعدة مجموعة من المتطوعين، طالب العديد من المواطنين بدوار أولاد احمد بالجماعة الترابية افريجة إقليمتارودانت، من السلطات المختصة وعلى رأسهم عامل الإقليم، التدخل من أجل غلق بئر مهجور بالمنطقة. وأكد هؤلاء المواطنين لموقع "برلمان.كوم"، أن هذا البئر يشكل خطرا على أطفال الدوار، خصوصا وأنه متواجد على الطريق ويمر بالقرب منه يوميا عشرات الأطفال، بل منهم من يقترب منه بين الفينة والأخرى محاولا إلقاء النظر عليه، مما يجعلهم معرضين لخطر السقوط به. وأضاف هؤلاء المواطنين، أن الأمر لا يتعلق فقط بالبئر المذكور، بل يتواجد بمحاداته حفرة كبيرة (لاكاف) تمت تغطيتها بالأشواك فقط، وهي الأكثر خطرا حسب ذات المواطنين على أبنائهم وعلى كل المارين بالقرب منها. وناشد هؤلاء المواطنين السلطات المختصة وعلى رأسهم عامل الإقليم بالتدخل من أجل إعطاء أوامره بإغلاق هذا البئر والحفرة المحادية له، أو على الأقل إجبار أصحابه على تسييجه حتى لا يشكل خطرا على الأطفال المارين أو الذين يلعبون بجانبه. يشار إلى أن جماعة افريجة تعتبر منطقة فلاحية تتواجد بها العديد من الآبار المهجورة التي لم تعد مستعملة، بسبب الجفاف الذي حلّ بالمنطقة وصعوبة الوصول للمياه الجوفية، مما يجعل المسؤولين بالمنطقة مجبرين على إحصاء هاته الآبار وإغلاقها حتى لا تكون سببا في وقوع حوادث أو كوارث مستقبلا. جدير بالذكر أن واقعة الطفل ريان هزت العالم وجعلت كبريات القنوات العالمية تسلط الضوء على قضيته لما يزيد عن خمسة أيام، منذ الثلاثاء الماضي، قبل أن يتم انتشاله أمس والإعلان عن وفاته متأثرا بالإصابات التي لحقته أثناء سقوطه في بئر بعمق 32 مترا، ما جعل العديد من المغاربة يطالبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الجهات المختصة التحرك من أجل غلق كل الآبار المهجورة والمتواجدة بعدد من الدواوير، حفاظا على سلامة الأطفال، وحتى لا تتكرر هذه الفاجعة التي هزت المغرب والعالم.