وصلت اليوم الجمعة عملية الحفر العمودي التي تتواصل منذ الأربعاء الماضي، إلى مراحلها الأخيرة قبل البدء في الحفر الأفقي الموازي للثقب المائي، الذي سقط فيه الطفل ريان، بالجماعة الترابية تمروت بإقليمشفشاون. وقال المتحدث باسم لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليمشفشاون، عبد الهادي العمراني، "إن عملية الحفر العمودي تسير بثبات وحذر لتفادي أي انجراف للتربة قد يعيق عملية الإنقاذ، وذلك تحت إشراف خبراء في المجال ومهندسي المسح الطوبوغرافي وتقنيين ومتخصصي الوقاية المدنية". وأضاف ذات المتحدث أن عملية الحفر مستمرة وتسارع الزمن بتدخل عملي من ست آليات جرافة وقد فاقت 30 مترا ولم تتبق إلا مسافة قليلة، مشيرا الى أن عملية الحفر تتوقف من حين لآخر بسبب انجراف للتربة مما يقتضي الاحتراز والحذر، معربا عن أمله أن تكلل العملية برمتها بالنجاح. وأشار العمراني، إلى أن عملية الحفر الأفقي هي أعقد عملية من مرحلة الحفر عامة في انتظار أن ينزل فريق عمل إلى الحفرة الأفقية، بحيث لا يمكن المجازفة بأرواحهم ، لذلك يستوجب الأمر تثبيت طول الحفرة وطمر الأتربة حتى لا تسقط في أي لحظة، مضيفا أن عملية الحفر العمودي تواكبها عملية تثبيت الجوانب للحيلولة دون انجراف التربة في منطقة العمليات، التي تتميز بهشاشة التربة وصعوبة التضاريس وكذا للسير بعملية الإنقاذ وفق المخطط الذي وضعه الخبراء المتواجدون بمكان الحادث. وأكد ذات المتحدث، أن عملية الحفر الأفقي ستتم بمجرد الانتهاء من الحفر العمودي وتثبيت جوانب الحفرة، أملا في إنقاذ الطفل ريان في أحسن الظروف. يشار إلى أن مجموعة من الجرافات والآليات الثقيلة مدعومة بفريق من الطوبوغرافيين والعشرات من عناصر السلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بإشراف مباشر من السلطات الإقليمية تقوم بجهود متواصلة منذ مساء الثلاثاء لإنقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والذي سقط في بئر عمقه 32 مترا، غير مغطى وغير مسيج قرب منزل العائلة بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليمشفشاون.