في ظل الأزمة التي تتخبط بها الجزائر خلال الأيام الأخيرة، مع ارتفاع أسعار الخبز إلى 15 دينار جزائري، وندرة الحليب والزيت وبعض المواد الغذائية الأساسية، انتفض المواطنين بالبلاد على ذلك على منصات التواصل الاجتماعي. وحسب ربورتاج لقناة النهار الجزائرية، فإن مادة الحليب أصبحت نادرة في الأسواق الجزائرية لتواجه أزمة أخرى، على الرغم من رفع التجميد عن استيراد بذرة الحليب نهاية شهر دجنبر الماضي، بعد نفاذ مخزونها في البلاد. وقد حمل منتجو الحليب في الجزائر، وزارة التجارة المسؤولية الكاملة لندرة الحليب بسبب الاجراءات البيروقراطية التي فرضتها، وعدم اشراك أهل الميدان خلال اتخاذ قرارات تهم الشعب الجزائري. وفي ذات السياق، عرفت أسعار الخبز ارتفاعا مهولا، تسبب في تذمر المواطنين الذين يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الخبز في الجزائر، الأمر الذي دفعهم إلى الانتفاض على ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا لما وثقه برنامج " تريندينغ"، الذي يبث على قناة الشروق نيوز الجزائرية، رافضين هذا الوضع الكارثي، ومطالبين بالتدخل لوضع حد للأزمة التي تعيشها البلاد جراء حكم نظام جنرالات قصر المرداية. وفضلا عن أزمة الخبز والحليب، يعاني الشعب الجزائري مجددا من ندرة مادة الزيت، حيث أكد الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، في تصريح لقناة النهار الجزائرية، أنها أزمة مفتعلة، بسبب بعض الممارسات كالتهريب والمضاربة، في الوقت الذي قال فيه تجار الجملة، إنهم ضحايا سوء التنظيم وسياسة الدعم غير المدروسة من قبل الوزارة الوصية على القطاع.