تطرق المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في اجتماعه يوم أمس الثلاثاء، إلى تطورات الوضع الوبائي بالمغرب، مُستحضِرا ما يحدث عالميا على هذا الصعيد. وأكد الحزب في بلاغه، على أهمية الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على مكتسبات بلادنا في مواجهتها لجائحة كوفيد 19، ومواصلة التحكم في المؤشرات الصحية ذات الصلة. ودعا حزب "الكتاب" الحكومة، إلى نهج أسلوبٍ مواطناتي يقوم على الحوار والإشراك والإقناع والتشاور، في كل ما يتعلق بالتدابير الصحية التي من بينها "جواز التلقيح". وأشار المكتب السياسي، إلى أنه وقف خلال اجتماعه عند حجم الأضرار التي لحقت، ولازالت تلحق، بقطاعاتٍ اقتصادية واجتماعية وثقافية وخدماتية، وبالفئات المُستضعفة والفقيرة، من جراء التدابير الاحترازية الصحية الضرورية، ليعيد إثارة انتباه الحكومة إلى وجوب التوفيق بين مُستلزمات الوضع الصحي من جهة، وبين متطلبات المواكبة والدعم والعناية إزاء كافة القطاعات والفئات التي تئن أكثر من غيرها تحت وطأة الانعكاسات الوخيمة للجائحة، من جهة ثانية. وجدد حزبُ التقدم والاشتراكية، نداءه لإطلاق حملة وطنية جديدة للتضامن من أجل التمكن من تمويل إجراءات المواكبة والدعم، خاصة من طرف الفئات الميسورة. في ذات الإطار، دعا المكتب السياسي الحكومة، إلى اتخاذ إجراءات تتأسس على مقاربة مرنة وميسرة من طرف مديرية الضرائب تجاه القطاعات الأكثر تضرراً من الجائحةِ وتدابيرِ مواجهتها، لا سيما وأن عددا مهما من الوحدات الاقتصادية والمقاولات الصغرى والمتوسطة توجد في وضعية التهدُّد بالإفلاس، مع ما يمكن أن يترتب عن ذلك من مآس اجتماعية بالنسبة لعدد كبيرٍ من المواطنات والمواطنين.