نظم المئات من المتقاعدين والمعطوبين المنتمين إلى الجيش الجزائري، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بولاية باتنة، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم الاجتماعية وتسوية وضعيتهم المزرية. ورفع هؤلاء المحتجين خلال هذه الوقفة مجموعة من الشعارات يعبرون من خلالها عن غضبهم جراء سياسة التهميش واللامبالاة التي تقابل بها الدولة الجزائرية مطالبهم، بالرغم من الخدمات التي قدموها لبلادهم، والتي تنكر لها نظام العسكر تاركا إياهم يعيشون ظروف قاسية. وتوجه أحد المحتجين للمسؤولين على الجيش الجزائري بالقول: "2021 مكاين والو، العام الجاي إن شاء الله مكاين والو، أنا في عمري 45 سنة وقتاش راح تسوي ليا وضعيتي، أنا اللي خدمت (واجهت) الإرهاب، يا حشمو يا اخي كنتو تتدركو، وحتى ليزوفيسيي وين كنتو ماتقدروش تخرجو معانا، أش حاربتو نتوما فهموني...". ويطالب هؤلاء المتقاعدين والمعطوبين من الجيش الجزائري منذ مدة بالاستجابة لمطالبهم العالقة منذ سنوات عديدة، أهمها تسوية وضعيتهم المادية ورفع قيمة معاشاتهم الهزيلة التي باتت لا تستجيب للمتطلبات المعيشية في ظل الآزمات الاجتماعية التي تعانيها الجزائر، وفي مقدمتها غلاء الأسعار، ناهيك عن المطالبة بمراجعة نسب العجز الممنوحة لأغلب معطوبي الجيش، والتكفل بعلاجهم في عيادات خاصة، فضلا عن تمكينهم من حقهم في السكن.