أكدت صحيفة “الوطن” الإماراتية أن أصالة العلاقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب لم تكن وليدة صدفة أو ظاهرة بل هي امتداد لعلاقات تاريخية أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان يدعو بكل عزم وإرادة إلى إرساء دعائم المحبة والأخوة بين كافة الأشقاء العرب والعالم أجمع وتذليل كافة العقبات التي قد تشكل عائقا أمام تكاتف الشعوب وتعاضدها . وأشارت الصحيفة إلى أن فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي الذي انطلق أمس ويستمر حتى 11 ديسمبر الجاري بإشراف وزارة شؤون الرئاسة جاءت في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية وحرصا من الجانبين على تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركنا أصيلا في تاريخ وحضارة المغرب. وقالت “الوطن” أن ترحيب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ورعاية وحضور الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة واهتمام الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إشارة إلى العلاقات الراسخة والمتينة التي تجمع البلدين الشقيقين ، لافتة إلى أن العلاقات الإماراتية المغربية علاقات محبة وتواصل وأخوة تعيش تطورا مستمرا ومتواصلا في جميع المجالات السياسية والأمنية والقضائية والعلمية والإعلامية والاقتصادية والسياحية والثقافية . وأكدت أن هذه العلاقات الوطيدة حققت تطورا مذهلا في كافة المجالات وهذا الشيء الذي تجسده اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين حيث تتمثل متانة وقوة العلاقات في تطابق وجهات نظر قائدي البلدين الشقيقين تجاه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ورغبتهما في تنويع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري واستقطاب استثمارات جديدة وتحقيق الاستفادة المشتركة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتقنية والسياحية والعلمية والقضائية ثم تطلع الجانبين للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. وقالت صحيفة “الوطن” في ختام افتتاحيتها ان مستقبل العلاقات الإماراتية المغربية يبشر بالمزيد من الازدهار والرقي في ظل السعي الحثيث من الجانبين لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وما نشهده اليوم من سير للعلاقات بين البلدين بخطى حثيثة وواثقة هو ثمرة التوجيهات الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والملك محمد السادس اللذين دأبا منذ عقود مضت على تعزيز علاقات المحبة والألفة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية فأصبحت الإمارات اليوم تشغل دورا فاعلا ومهما في مشاريع التنمية والعطاء في كافة أنحاء المملكة المغربية فحظيت بصورة مشرفة في الأوساط الرسمية والاقتصادية والسياسية والإعلامية والشعبية المغربية.