الجزائر تضع نفسها مرة أخرى في موقف مثير للسخرية! ففي غمرة محاولاتها اليائسة لنفث سمومها ضد جارتها المملكة المغربية، ظهرت تفاصيل جديدة بخصوص الحادث الذي ادعت فيه أن المغرب قام بقتل 3 رعايا في الصحراء. وفي التفاصيل، أولا الرئاسة الجزائرية لم تقدم معلومات عن طبيعة الحادث أو هوية الأشخاص الهالكين، بل أوضحت فقط أن عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات مغربية بالصحراء بارتكاب هذا الهجوم بواسطة سلاح متطور. ويبدو أن التهمة كانت جاهزة حتى قبل الحادث، والتي تتمثل في الادعاء أن الشاحنات مستعملة في مبادلات تجارية، والعجيب أن الشاحنات حسب الصور المتداولة للفيديو، كانت متوقفة في مكان خلاء. ثانيا، القول أن الشاحنات تعرضت لقصف طائرة بدون طيار أو الدرون، وما نلاحظه في الفيديو هو تعرضها لحريق وليس لقصف لأن هياكلها مازالت صامدة، فمخلفات قصف الدرون يكون شاملا ولا يترك أثراً في بعض الحالات. ثالثا، من الغرابة أن يتم تصوير الفيديو بعد الحادث بثوان قليلة، وكأن مصور الفيديو كان يعلم بمكان وزمان وقوع الحادث. وفي إشارة أخرى، نقلا عن النائب العام للأمم المتحدة فرحان حق الذي أكد أن النتائج الأولية لبعثة المينورسو، أكدت أن الشاحنتين الجزائريتين كانتا شرق الصحراء المغربية وتحديدا قرب بئر لحلو المغربية، متسائلا عن وجودهما بالأراضي المغربية رغم وجود طريق آخر. وشدد المسؤول الأممي، أن الحادث وقع في الثاني من شهر نونبر وليس الأول من نفس الشهر الذي يصادف ذكرى الاحتفال بثورة التحرير الجزائرية. وحسب شهادة لأحد الضباط في المخابرات الجزائرية، روى أن مدير المخابرات الجزائري السابق المدعو عماري ذكر في تصريح، أنه "مستعد لقتل ملايين الجزائريين إذا تطلب الأمر في سبيل الحفاظ على النظام"، والدليل على هذا، العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويبدو أن نظام الكابرانات، لجأ كالعادة إلى الأسلوب نفسه، عبر مهاجمة المغرب للتعتيم على المشاكل الداخلية التي تعرفها البلاد، من فقر وبطالة وغلاء المواد المعيشية.