برزت عدة أسماء لنساء وزيرات ضمن الحكومة الجديدة التي عينها الملك محمد السادس، أمس الخميس، وهو ما يكرس توجه المملكة الراسخ نحو تحقيق مبدأ المناصفة بين الجنسين وتكافؤ الفرص في الولوج إلى مناصب المسؤولية. وقام الملك محمد السادس، أمس الخميس بالقصر الملكي بفاس، بتعيين نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ الحكومات المغربية تتولى هذه الحقيبة التي تعد من بين الحقائب الوزارية الاستراتيجية. فتاح العلوي، التي تولت منصب وزيرة السياحة في الحكومة المنتهية ولايتها، تخلف زميلها في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بنشعبون، في وزارة الاقتصاد والمالية، حيث تنتظرها العديد من التحديات والملفات الكبرى. الوزيرة نادية فتاح، خبيرة في التأمين وبرز إسمها على الصعيد الإفريقي في مجال المال والأعمال، إذ اختارتها شركة سهام التي تدير 56 شركة تابعة لها في 26 دولة، على رأس إدارتها. وضمن التشكيلة الحكومية لسنة 2019، برز اسم نادية فتاح العلوي كإحدى الكفاءات النسائية المغربية، حيث عينت وزيرةً للسياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وهي في سن ال47. وحصلت فتاح على دبلوم من المدرسة العليا للتجارة بباريس سنة 1994، وعادت إلى المغرب لتبدأ مشوارها في مجال المال والأعمال، كمستشارة بمؤسسة "آرثر أندرسون" المتخصصة في التدقيق المالي وتمويل الشركات، قبل أن تنتقل إلى شركة "أكسا" لتصبح المسؤولة عن قسم التأمين على الحياة. واستمرت فتاح في المنصب الأخير حتى سنة 2000، لتتوجه بعد ذلك إلى تأسيس شركة "ماروك إنفيست فايننس كروب" العاملة في مجال صناديق الاستثمار وتمويل الشركات، والتابعة لمجموعة "تينينفيست"، وستبقى مديرتها العامة إلى غاية 2004. وبين سنوات 2005 و2009 ستعمل فتاح العلوي بشركة "إيسيني السعادة للتأمينات"، كمديرة عامة مكلفة بقطب الدعم والتمويل، وبعد تجربة بمؤسسة "ألفين كونسيي" التي ستقود خلالها تجارب رائدة على الصعيدين الإفريقي والعربي، ستعود فتاح العلوي إلى شركة "سهام" كمديرة عامة مسؤولة عن الشؤون المالية بين 2014 و2017 وهي السنة التي ستحصل خلالها على منصب المديرة العامة ل"سهام فينونس" ورئيسة مجلس إدارة "سهام للتأمينات" فرع المغرب، المنصب الذي ما تزال تشغله إلى غاية لحظة تعيينها وزيرة.