عين جلالة الملك محمد السادس، اليوم الخميس بالقصر الملكي بفاس، نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، لتكون بذلك أول امرأة في تاريخ الحكومات المغربية تتولى هذه الحقيبة التي تعد من بين الحقائب الوزارية الاستراتيجية. وتخلف فتاح العلوي، التي تولت منصب وزيرة السياحة في الحكومة المنتهية ولايتها، زميلها في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بنشعبون، في وزارة الاقتصاد والمالية، حيث تنتظرها العديد من التحديات والملفات الكبرى، لعل أبرزها الإشراف على الإقلاع الاقتصادي للبلاد بعد أزمة جائحة كورونا. وليست العلوي بغربية على عالم المال والأعمال، فهي حاصلة على دبلوم من المدرسة العليا للتجارة بباريس سنة 1994، واشتغلت خبيرة في مجال التأمين وسبق لها أن تولت إدارة مجموعة سهام، الفاعل الرائد في هذا القطاع، كما اشتغلت مستشارة بمؤسسة "آرثر أندرسون" المتخصصة في التدقيق المالي وتمويل الشركات. وانتقلت بعدها إلى شركة "أكسا" لتصبح المسؤولة عن قسم التأمين على الحياة حيث استمرت في المنصب لغاية سنة 2000 لتتوجه بعد ذلك إلى تأسيس شركة "ماروك إنفيست فايننس كروب" العاملة في مجال صناديق الاستثمار وتمويل الشركات، والتابعة لمجموعة "تينينفيست"، واستمرت فيها في منصب المدير العام إلى 2004. وبعد تجارب على الصعيدين العربي والافريقي، عادت العلوي إلى شركة سهام سنة 2014 حيث تولت منصب مديرة عامة مسؤولة عن الشؤون المالية إلى غاية سنة 2017 حيث تقلدت منصب المديرة العامة لشركة سهام للتمويل ورئيسة مجلس إدارة سهام للتأمين فرع المغرب وذلك لغاية تعيينها وزيرة للسياحة سنة 2019.