أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بأبيدجان أنه "يتعين طرح ومناقشة تقنين منصات المضامين الرقمية في إطار تعاون دولي يُشرك إفريقيا"، وذلك خلال مداخلتها في الندوة الدولية المنظمة يومي 14 و15 شتنبر 2021 بكوت ديفوار بتعاون مع منصة هيئات تقنين الإعلام للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، حول موضوع: "استرتيجيات تقنين خدمات الإعلام السمعي البصري على الأنترنيت". وأشارت أخرباش إلى أنه "بالنظر للطابع الشمولي والعابر للحدود للعرض الإعلامي على الأنترنيت وطرق اشتغال المنصات والشبكات الرقمية، فإن التعاون بين الدول والعمل الدولي المنسق يبدو ضروريا لتشكيل محاور لسطوة ونفوذ كبريات المنصات الرقمية العالمية". واعتبرت رئيسة الهيأة العليا "أن هذا التعاون سيجعل من الممكن تحقيق تقارب في المعايير القانونية وسيحفز التنسيق وتوحيد وتقاسم التجارب بين هيئات التقنين مما سيفضي إلى تقليص العوائق الناجمة عن الطابع العابر للحدود للمنصات الرقمية ويساعد على تقوية نفاذية تقنين المضامين التي تبث على الأنترنيت بصفة عامة"، مقدمة، كمثال على ذلك، مختلف توجيهات الاتحاد الأوربي التي مكنت من إحراز بعض التقدم في مجال التقنين الرقمي. وأضافت أخرباش أن تحفيز المنصات الرقمية الشمولية بوصفها فاعلا اقتصاديا تجاريا أكثر من كونها فاعلا تحريريا، على انتهاج سياسة مسؤولة، لا يمكن لوحده حسم مشكل المضامين غير اللائقة مثل خطاب الكراهية، المواد الإباحية، الأخبار الزائفة، المس بالكرامة الإنسانية، إلخ، قبل أن تخلص إلى أن مسؤولية مستخدمي ومرتادي المنصات الرقمية هي بكل تأكيد الاستثمار الأكثر استدامة بهذا الخصوص. كما ناقش المشاركون في هذه الندوة الدولية التي حضرت أشغالها 14 هيأة تقنين بإفريقيا، موضوع محاربة الاستغلال غير القانوني لإنتاجات الخدمات السمعية البصرية على الأنترنيت.