ردا على الحملة التي يقودها الإعلام الفرنسي وفي مقدمته قناة فرانس 24، نشر المحامي والحقوقي محمد الهيني، تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، تحدث فيها عن الهاشتاغ الذي تربع على التريند المغربي بالتويتر، مؤكدا بأنه ليس وسما افتراضيا فقط وإنما تعبير حقيقي وصريح لما يحس به المغاربة تجاه هذه القناة التي تستهدف بلادنا منذ مدة. وكتب محمد الهيني: غرد كأنك صحافي في قناة فرانس 24، هاشتاغ يتربع هذه الأيام على منصة "التريند" المغربي في موقع تويتر، كناية ونكاية في سفاهة الإعلام الفرنسي الممول من جيوب دافعي الضرائب الفرنسيين لاستهداف سمعة المغرب والمغاربة. غرد كأنك صحافي في قناة فرانس 24، هو أكثر من هاشتاغ أو وسم افتراضي يغزو مواقع التواصل الاجتماعي، فهو رجع صدى لما يختلج المغربيات والمغاربة من صرخة داخلية تصدح عاليا ب "كفى" في وجه قناة مؤدلجة ومسخرة تستبيح أعراف الإعلام لازدراء الشعوب والأوطان. غرد كأنك صحافي في قناة فرانس 24، هي شهادة وفاة مغربية لقناة فرنسية تدثرت بكونها تنشد القرب والنفاذ إلى الشعوب الناطقة باللغات الثلاثة، ومنها العربية، من أجل التقارب والتساكن والتواصل، فكانت بوقا لبث الشكيمة، ومعولا لتقويض التقارب، وآلية لخدمة الكولونيالية المتوحشة التي كانت تسوق سابقا الآدميين بالسلاسل والحديد نحو ملاذهم الأخير. غرد كأنك صحافي في قناة فرانس 24، هو دبلوم للتبريز والتخرج تمنحه المنصات التواصلية المغربية للصحافي الفاشل، العامل بقناة فرنسية هاوية، والذي يجعل عبء الاثبات على الضحية والبينة على المجني عليه، في قلب سافر لموازين الاثبات، وفي خرق صارخ لأخلاقيات الإعلام، مدفوعا إلى ذلك بمذكرات شفاهية notes verbales صادرة من مقرات رسمية حكومية غير قاعات التحرير المفروضة فيها كتابة التقارير الإخبارية. غرد كأنك صحافي في قناة فرانس 24، هو عنوان لمنعطف وانعطاف مغربي في التعامل مع قناة فرنسية كنا نظن أنها تطل علينا من نافذة الإخبار والتواصل والتقارب، فإذا بنا نكتشف أننا نتابع قناة للتوجيه المعنوي، وكأن فرنسا أصبحت "بعثية" تؤمن بحملات التعبئة والبروباغاندا التي كان يقوم بها حزب البعث المشارقي في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. غرد كأنك صحافي في قناة فرانس 24، هو عنوان للفشل الفرنسي المتصاعد مؤخرا في كل شيء، في عدم القدرة على صنع التلقيح ومجابهة تداعيات الجائحة الصحية، وفي امتهان النميمة الصحافية ونشر الأخبار الزائفة، وفي تسخير الإعلام كبيدق للحديث بلسان الشركات والمصالح الاقتصادية الكبرى المتهاوية. غرد كأنك مغربي يقول كفى وكفاية في مواجهة قناة مسرفة في الجهل، غارقة في البروباغندا، وممعنة في الاضطلاع بدور مجاري المياه والصرف الصحي، التي تنقل "الصبيب" القادم من قنوات رسمية مهتمها الأساسية غير الإعلام والتواصل.