تداول عدة صحافيين، بعد ظهر اليوم، عبر "الواتساب"، شريطا صوتيا تم تسريبه حول ما جرى بين الشاب آدم الذي قدم شكاية ضد سليمان الريسوني؛ يتهمه فيها بالاحتجاز والعنف بهدف هتك العرض. ويبدو واضحا من خلال هذا الحوار الذي تم تسجيله،فيما يبدو، مباشرة بعد الحادث، كيف يعترف سليمان الريسوني بفعلته، ويقدم اعتذارا واضحا للضحية، ويلتمس منه عدم إبلاغ زوجته خلود المختاري بما حصل. ولعل حيثيات امتناع الضحية للاستجابة للرغبة الجامحة لسليمان الريسوني، هي التي جعلت هذا الأخير يقر في التسجيل،من باب التودد والترضية، أن الضحية "طلع راجل". بل إن المدان ذهب الى حد استخدام الجانب المادي لتهدئة الضحية الذي بدا متوترا خلال التسجيل. والآن، وبعد هذا التسجيل الفاضح،هل يحق للذين غرروا بالخارجية الأمريكية أن يذهبوا أبعد من هذا في غوايتهم وتضليلهم، وللخارجية نفسها أن تصحح مواقفها وتصريحاتها؟ وهل ما تزال زوجة المدان، المدعوة خلود المختاري،على استعداد للتواجه والتحدي؛ دفاعا عن صفاء سريرة زوجها، الذي التمس من الضحية عدم إبلاغها وكشف الحقيقة لها؟ وهل بعد هذه الحجة الدامغة سيتابع سليمان الريسوني إضرابه المزعوم، أم أنه سيستغفر الله ويلعن الشيطان، وسيقر بجنايته، وبما جنت أياديه، وبما أمرته نفسه من سوء وغواية؟