من المرتقب أن يستمع القضاء الإسباني، الثلاثاء المقبل، إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في إطار تحقيق حول ارتكاب أعمال تعذيب وإبادة جماعية، وذلك في ظل أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب. وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس". وكان استقبال غالي في إسبانيا ابتداء من شهر أبريل الماضي من أجل تلقي العلاج من مضاعفات "كوفيد-19′′، قد أثار غضب المغرب تجاه طريقة تعامل الحكومة المركزية في مدريد مع هذا المعطى. وأحاط التكتم بعلاج إبراهيم غالي فوق التراب الإسباني، وفق مقربين منه، وكانت مجلة "جون افريك" الناطقة بالفرنسية كشفت الأمر، ثم أكدته البوليساريو، وقالت الحكومة الاسبانية إن ذلك تم بسبب "دوافع إنسانية". وحسب صحيفة "إلباييس" الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، فقد وصل غالي يوم 18 أبريل على متن طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية حاملا "جواز سفر دبلوماسي"، قبل دخوله إلى مستشفى "لوغرونيو" باسم مستعار. وأوفد القاضي الذي سيستمع إلى غالي عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية إلى مستشفى "لوغرونيو" للتحقق من هوية المعني بالأمر، وإبلاغه الاستدعاء. وسيتم الاستماع إلى غالي بعد غد الثلاثاء عبر تقنية الفيديو من المستشفى حيث يعالج، وذلك في قضيتين؛ الأولى تقدّم بها فاضل بريكا، المنشق عن البوليساريو والحامل للجنسية الاسبانية، بتهمة ارتكاب تعذيب في مخيمات تندوف. أما الشكاية الثانية ضد ابراهم غالي فقد تقدمت بها الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، ومقرها مملكة إسبانيا، بتهم ارتكاب إبادة جماعية، والقتل والإرهاب والتعذيب والإخفاء القسري، وفق الوثيقة التي توصل بها القضاء الإسباني.