دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القيمين الدينيين من خطباء ووعاظ وأئمة بمواصلة التعبئة والإرشاد وذلك على إثر الأفعال الإرهابية التي وقعت أمس الجمعة في باريس وأدت إلى مقتل 129 شخصا وجرح 300 آخرين . وأوصت الوزارة ، في بيان أصدرته اليوم السبت ، هؤلاء القيمين الدينيين “بتذكير الناس بالرجوع في تعريف حقيقة الجهاد إلى قول علماء الأمة وتبيين أن كل أنواع العنف والإكراه ليست من منهج الدين والدعوة في شيء”. وأكدت على أن ” النموذج الديني القائم بالمملكة، فكرا وممارسة، هو النموذج الذي يمكن أن يصحح صورة الدين وهو ما يقتضي صيانته من كل الشوائب”. المجلس العلمي الأعلى ، الذي يتولى أمانته العامة الأستاذ محمد يسف ، أصدر بدوره فتوى في موضوع الجهاد على إثر الأحداث التي وقعت في فرنسا “بدعوى الجهاد”. وبينت فتوى المجلس “ما هو من قبيل الجهاد في الإسلام حقا وما هو إرهاب وعدوان وترويع للآمنين وإزهاق لأرواحهم البريئة”. وأشارت على الخصوص إلى أن “إعلان الجهاد لا يكون إلا بأمر الإمام الأعظم، الذي أعطاه الإسلام وحده الحق في إعلانه والدعوة إليه وتنظيمه، ولم يبح لأي فرد ولا جماعة أن تقتحمه من تلقاء نفسها “.