تزامنا مع الثلاثاء 113 للمظاهرات الطلابية التي تخلد ذكرى الربيع البربري لعام 1980 والربيع الأسود لعام 2001، شهدت شوارع الجزائر العاصمة خروج الآلاف من المتظاهرين من مختلف الأعمار والمشارب للمطالبة ب"إزالة النظام القائم"، و"سقوط المافيا العسكرية"، وإقامة "دولة مدنية غير عسكرية"، مع التأكيد على رفضهم التام للممارسات "الإرهابية" التي تنهجها كل من المخابرات السرية الجزائرية والرئاسة والجيش. وأعرب المتظاهرون عن مساندتهم اللامشروطة لمنطقة القبايل وكذلك لمعتقلي الرأي، مطالبين ب"استقلال الجزائر وب"رئيس شرعي منتخب". وقبل انطلاق المظاهرات تم نشر حشد كبير من العناصر الأمنية، حيث تم اعتقال عدد كبير من المتظاهرين المطالبين بدولة مدنية. هذا وقد عرفت كذلك مناطق بجاية وتيزي – وزو، وخراطة وسطيف وبويرة، مظاهرات واسعة النطاق، حيث تجمع المحتجون (من طلبة ومجتمع المدني) ملوحين بأعلام "حركة من أجل تقرير مصير القبايل"، إحياء لذكرى الربيع البربري والربيع الأسود، وكذا للتنديد بقوة بالنظام القائم والمطالبة بإجراء استفتاء حول تقرير مصير القبايل. وقد تم الإبلاغ عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة وساكنة القبايل في تيزي – وزو، ما دفع الشرطة إلى التراجع أمام حماس المتظاهرين. ورغم ذلك، فقد تمت عدة اعتقالات، حيث تم إيقاف الناشط وليد نقيش.