دعا القادة الأوروبيون خلال قمتهم التي انعقدت، أمس الخميس، إلى "الإبقاء على قيود صارمة" وتسريع التلقيح من أجل تطويق تفشي النسخ المتحورة لفيروس كورونا، من دون أن يتجاوزوا خلافاتهم حول "جواز السفر اللقاحي". وقال قادة ورؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي خلال هذه القمة الافتراضية، إن "الوضع الوبائي يظل خطرا والمتحورات الجديدة تطرح تحديات إضافية .. علينا المحافظة على قيود صارمة مع تعزيز جهودنا لتسريع وصول اللقاحات". ووعدت المفوضية الأوروبية بزيادة كبيرة في الجرعات المتوفرة، مع عمليات تسليم إضافية من مختبرات "فايزر/بايونتيك" و"موديرنا" و"جونسون آند جونسون". وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن "تفاؤلها" إزاء تحقيق الهدف المتمثل في تلقيح 70 بالمائة من سكان الاتحاد الأوروبي البالغين بحلول "نهاية الصيف"، بفضل الزيادة المتوقعة في تسليم المختبرات للقاحات. وفي الوقت الذي وعدت فيه الدول الأعضاء بداية بعدم اعتماد قيود "غير متناسبة وغير تمييزية"، غيرت المتحورات الوضع، ما دفع نحو عشر دول إلى فرض قيود على عبور حدودها. وطالبت المفوضية الأوروبية ستا منها إلى عرض تفسيرات حول القيود المفروضة على حركة التنقل التي تعتبرها مبالغا بها، معربة عن خوفها من أنها قد تؤثر على سلاسل الإمداد. أما بشأن شهادة التلقيح الأوروبية اكتفى المجتمعون بالدعوة "إلى مواصلة نهج مشترك. غير أن دولا أخرى، لاسيما تلك الأكثر اعتمادا على السياحة، تريد أن يتم سريعا تبني شهادة التلقيح من أجل إنقاذ موسم الصيف، مثل اليونان وقبرص اللتان أبرمتا اتفاقا سياحيا مع إسرائيل. وفي حين يزيد انتشار المتحورين البريطاني والجنوب إفريقي الخشية من ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير، تبقى حملات التلقيح في الاتحاد الأوروبي بطيئة جدا وتعاني من التأخير في تسليم جرعات اللقاح.