أفادت السلطات الإسبانية بجهة مورسيا، أن التدفق المكثف للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحملون الجنسية الجزائرية على السواحل الإسبانية على متن قوارب مطاطية، لازال متواصلا، خاصة بجهات مورسيا وأليكانتي وألميريا. وذكرت مندوبية الحكومة المركزية بجهة مورسيا، أنها اعترضت ما مجموعه 36 مهاجرا سريا جزائريا خلال 48 ساعة الماضية وصلوا على متن قاربين مطاطيين إلى سواحل قرطاخنة. مشيرة إلى أنه تم اعتراض القارب الأول جنوب (مونتي دي لاس سينيزاس) وكان على متنه 17 مهاجرا جزائريا بينهم ثلاث سيدات وقاصران بينما تم اعتراض القارب الثاني الذي كان على متنه 16 مهاجرا غير شرعي بنفس المنطقة. وأبرز ذات المصدر أنه تم إخضاع هؤلاء المهاجرين السريين الجزائريين لاختبارات الكشف عن احتمال إصابتهم بفيروس (كوفيد 19) طبقا للبروتوكول الصحي المعمول به. مشيرا في ذات الوقت إلى أن مصالح الإنقاذ البحري الإسبانية كانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي اعتراضها لثلاثة قوارب مطاطية كانت تقل 14 مهاجرا سريا جزائريا بمن فيهم امرأة وقاصران بسواحل ألميريا. وسبق لتقرير صادر عن المفوضية الأوروبية العام الماضي، أن أكد أن "الإحباط السياسي، الذي يؤثر بشكل خاص على جيل الشباب الجزائري، والوضع الاقتصادي الصعب الذي زادت ضغوطاته بسبب وباء كورونا، زاد من تحفيز الجزائريين على الهجرة خارج البلاد". وذكر التقرير، الذي نقلته جريدة إلباييس الإسبانية، أن المهاجرين الجزائريين لحد الساعة، يحتلون صدارة الجنسيات الوافدة إلى إسبانيا هذا العام، فيما يستمر عددهم في الزيادة مقارنة بجنسيات أخرى، مشيرة إلى أنه يتوقع على المدى المتوسط أن"يظل ضغط الهجرة الجزائري مرتفعا، بالنظر إلى أن شبكات المرور قامت بتعديل أسلوب عملها وتنظيم رحلات مغادرة متزامنة، لتتجاوز قدرات السلطات الجزائرية على الرغم من قيود كوفيد_19′′. وحسب ذات المصدر، فقد "ازداد وصول قوارب الهجرة غير الشرعية القادمة من الجزائر إلى إسبانيا منذ غشت 2019 كالمعتاد من كل عام، غير أن هذا الضغط استمر خلال الأشهر الأولى من عام 2020".