تم اليوم السبت بمدينة طنجة، التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي و"ليونس كلوب" المغرب، للنهوض بظروف التعليم العمومي والتعليم الأولي، ودعم الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية. ووقع على الاتفاقية كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، وحاكم منطقة 416 المغرب لجمعية "ليونس كلوب" الدولية، كريم الصقلي، خلال حفل تميز بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم على الخصوص، منسق فريق الريادة العالمي ب "ليونس كلوب" المغرب (GLT)، خليل الهاشمي الإدريسي، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية. وتروم الاتفاقية تنمية وتحسين ظروف التعليم العمومي، وبناء وتأهيل أقسام وفضاءات التعليم الأولي على الصعيد الوطني، والنهوض بتعليم الفتيات في الوسط القروي والأحياء الهامشية، وتنظيم تكوينات لتطوير تقوية قدرات المربين في التعليم الأولي، وتنظيم حملات طبية وتحسيسية بالمؤسسات العمومية، ودعم أنشطة الحياة المدرسية من خلال الورشات البيئة والأنشطة الرياضية والثقافية والفنية. بموجب الاتفاقية، تلتزم الوزارة بوضع برنامج عمل للتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بشأن تنزيل التدابير موضوع الاتفاقية، بينما سيقوم "ليونس كلوب" المغرب من جهته بالمساهمة في دعم وتطوير وتحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية هشاشة أو إعاقة بالتعليم العمومي، ودعم البرنامج الوطني للتربية الدامجة وأنشطة الحياة المدرسية. في كلمة بالمناسبة، أكد أمزازي أن التوقيع على هذه الاتفاقية، إلى جانب اتفاقية إطار ثانية مع مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، ستمكن من تقوية الشراكة في مشروعين رائدين للوزارة يحظيان بكامل الاولوية، ويتعلق الأمر بالتربية الدامجة وتربية الطفولة المبكرة. وذكر الوزير بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين، في اليوم الوطني للتعليم الأولي بتاريخ 18 يوليوز 2018، وخطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش بتاريخ 29 غشت 2018، واللذين دعا فيهما إلى جعل التعليم الأولي ذي الجودة مدخلا لإصلاح كافة منظومة التربية والتكوين، على اعتبار أن تربية الطفولة المبكرة تمكن ليس فقط من إنجاح المسار الدراسي للأطفال، بل وأيضا محاربة الهدر المدرسي. واعتبر أمزازي أن "ورش التعليم الأولي يعد ورشا مهما بالنسبة للوزارة، ومن أجل تعميم التعليم الأولي ذي جودة، قمنا بإعداد إطار منهجي مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) يعتبر مرجعا للجودة"، متوقفا عند المجهود الملحوظ المبذول في هذا السياق، خاصة من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. على صعيد آخر، أشاد الوزير بالأهمية التي يوليها "ليونس كلوب" المغرب لورش التعليم الأولي، مذكرا بأن سلسلة من الأقسام المخصصة للتعليم الأولي تفتتح كل يوم عبر تراب المملكة بفضل جهود وعمل "ليونس كلوب" المغرب. من جهته، اعتبر الصقلي أن التوقيع على الاتفاقيتين اليوم يندرج في إطار الرؤية الحداثية للملك محمد السادس من أجل المملكة، عبر الدعوة إلى إجبارية التعليم الأولي وتعميم التربية الدامجة. وسجل أن اتفاقية الشراكة مع وزارة التربية الوطنية، ستمكن المنطقة 416 لجمعية "ليونس كلوب" الدولية من تيسير القيام بمبادرات اجتماعية بالمؤسسات التعليمية العمومية، وبشكل خاص عبر إحداث أقسام التعليم الأولي. في سياق آخر، أشاد الصقلي بجهود الوزارة لضمان اندماج أفضل للأطفال الصم، من خلال تكييف امتحانات البكالوريا، ما مكن من تحقيق نسبة نجاح تصل إلى 100 في المائة لتلاميذ مركز مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم. إثر التوقيع على اتفاقيتي الإطار للشراكة والتعاون مع مؤسسة للا أسماء و"ليونس كلوب" المغرب، قام أمزازي والوفد المرافق له بزيارة مركز التفتح الفني والأدبي بطنجة، حيث تم إحداث عدد من الورشات الفنية لتمكين تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية ونوادي الحياة المدرسية من التعبير عن قدراتهم الإبداعية، كما يضم المركز حجرة للتعليم الأولي الدامجة منجزة بشراكة مع مؤسسة للا أسماء.