أعلنت الصين، مساء أمس الأربعاء، فرض عقوبات على 28 مسؤولا في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، بدعوى "انتهاكهم سيادة الصين بشكل خطير". واعتبر مجلس الأمن القومي الأميركي أن فرض بكين عقوبات على مسؤولي إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء خروجها من السلطة خطوة عقيمة، كما أبدى الرئيس الجديد جو بايدن رغبته في مواجهة المنافسة الصينية. ونقلت رويترز عن متحدثة باسم مجلس الأمن القومي قولها إن بايدن يتطلع إلى العمل مع قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري لوضع بلاده في مكانة تمكنها من التغلب في المنافسة مع بكين. كما انتقد هذا المجلس فرض الصين عقوبات على مسؤولي إدارة ترامب، قائلا إنها خطوة عقيمة وتبعث على السخرية. وشارك بايدن بعد تنصيبه، من البيت الأبيض، فريق موظفيه خلال أدائهم اليمين الدستورية عبر الإنترنت، حيث قال لهم إنهم يعملون مع أكثر حكومات العالم احتراما، وإن الجميع يعمل لصالح الشعب الذي منحهم ثقته. وبينما بايدن ينصّب رئيسا في العاصمة واشنطن، أعلنت الخارجية الصينية في بيان أنه تقرر "فرض عقوبات على 28 شخصا انتهكوا بشكل خطير السيادة الصينية". وأوضح البيان الصيني "على مدى السنوات القليلة الماضية، قام بعض السياسيين المناهضين للصين في الولاياتالمتحدة، بدافع من مصالحهم السياسية الأنانية والتحيز والكراهية ضد الصين وعدم إظهار أي اعتبار لمصالح الشعبين الصيني والأميركي، بالتخطيط والترويج وتنفيذ سلسلة من التحركات المجنونة التي تدخلت بشكل خطير في الشؤون الداخلية لبلادنا وقوضت مصالحنا". وأكدت وزارة الخارجية الصينية أن هؤلاء المسؤولين وأفراد عائلاتهم سيمنعون من دخول البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ وماكاو، مضيفة "هم والشركات والمؤسسات المرتبطة بهم ممنوعون أيضا من التعامل مع الصين".