فضلت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، تأجيل تقديم تقريرها التركيبي، الذي كان من المرتقب رفعه للملك محمد السادس بداية السنة الجارية، أي خلال شهر يناير الجاري. ويرجع سبب التأجيل إلى اقتراب عملية التطعيم ضد فيروس "كورونا" بالمملكة، علما أن اللجنة وضعت اللمسات الأخیرة على تقریرھا الذي كانت قد أطلقته أواخر 2019، حيث عقدت آخر جلساتھا العامة، لمناقشة التفاصیل النھائیة. ونظمت اللجنة، حسب ما أكدته في وقت سابق، مجموعة من جلسات استماع فاق عددها 60 جلسة، وذلك في أزيد من 20 موقعا بمختلف مدن المملكة، حيث شاركت فيها مختلف الأطراف التي تمثل المجتمع من نقابات، والفاعلين في المجتمع المدني، وأحزاب سياسية إلى جانب خبراء؛ ما يفسر أن الظرفية الصعبة التي يمر منها المغرب جراء الفيروس لم تقف عائقا أمامها لاستمرار أشغالها. ومعلوم أن الملك محمد السادس، كان قد وافق في شهر یونیو الماضي، على تمدید المھلة، التي تم تحدیدھا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي لمدة ستة أشھر إضافیة، وذلك للوقوف على الآثار والتداعيات المترتبة عن جائحة كوفيد-19.