يستمر نزيف الاستقالات الذي أصاب حزب العدالة والتنمية منذ مدة بعدد من المدن المغربية، بعدما انكشف زيف ادعاءات هذا الحزب بعد وصوله للسلطة، وانقلابه على مبادئه بعدما استغل أسطوانة الخطاب الإسلاموي لدغدغة مشاعر أتباعه ومشاعر المغاربة للوصول لمبتغاه، حيث قدم مستشار جماعي بإقليمتارودانت استقالته من البيجيدي بعدما تراجع الحزب عن التزاماته، حسب ما جاء في نص الإستقالة. ووجه المستشار الجماعي بالجماعة الترابية الكدية البيضاءبإقليمتارودانت، خالد مراك، استقالته للكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، موضحا فيها بأن قراره مؤسس على ما تكون لديه من قناعة واسعة بتراجع الحزب عن التزاماته السياسية، وكذلك الغياب التام للتواصل الداخلي للحزب على مستوى عمالة إقليمتارودانت عامة وجماعة الكدية البيضاء خاصة. ويستعد مجموعة من المستشارين وكذا مجموعة من المنتمين للعدالة والتنمية لتقديم استقالاتهم من الحزب، بإقليمتارودانت، خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية التي ستشهدها بلادنا منتصف هذه السنة، بعدما تخلى عنهم الحزب طيلة هذه الولاية الانتخابية، خصوصا وأنهم كانوا سببا في حصوله على أربعة مقاعد برلمانية بالإقليم، إضافة إلى مقاعد بالمجلس الإقليمي وبمجلس الجهة، دون أن ينعكس كل هذا على الجماعات التي يسيرها البيجيدي بالإقليم، حيث يتم إيلاء العناية فقط للجماعات التي يتواجد بها قيادي الحزب إقليميا وجهويا.