افتتحت، اليوم الثلاثاء بمراكش، أشغال ندوة علمية حول موضوع "الأدوار الريادية لإمارة المؤمنين في ترسيخ قيم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على هداه وحضور الهدي النبوي في تاريخ الملوك العلويين علما وتعليما وسلوكا". وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بمراكش آسفي، إلى إبراز الدور الريادي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ترسيخ قيم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على هداه. كما تهدف إلى بیان تجليات قيمتي الوسطية والاعتدال في السياسة الرشيدة لأمير المؤمنين ودورها في إحياء السنة الشريفة، وكذا إبراز الدور الريادي للملك محمد السادس في ترسيخ قيم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على هداه، ومدى حضور الهدي النبوي في تاريخ الملوك العلويين علما وتعلما وسلوكا. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، ذكر الكاتب العام لقطاع الاتصال بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، مصطفى التيمي، بأن الوزارة الوصية دأبت على الانفتاح على كل المبادرات الهادفة إلى الرقي بالشأن الثقافي والتراثي في مختلف أبعاده، ولاسيما تلك النابعة من مؤسسات المجتمع المدني. وأكد التيمي أنه "إيمانا منا بالدور الهام التي تضطلع به مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي في ترسيخ القيم المبنية على الوسطية والاعتدال، بادرت الوزارة منذ البداية إلى المساهمة في المجهودات التي تقوم بها هذه المؤسسة". وفي هذا الإطار، أشار المسؤول إلى أن الوزارة انخرطت عبر المديرية الجهوية للثقافة بمراكش آسفي، بشكل فعلي، في تنظيم هذه الندوة العلمية، لأهميتها في إبراز قيم الوسطية والاعتدال ودورها في بناء المجتمع وصيانة معتقداته ضد أي تطرف أو تمييع، سيرا على نهج أمير المؤمنين. من جانبه، أكد رئيس مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي، مولاي سلامة العلوي، أن هذا اللقاء العلمي يمثل فرصة لإبراز الأدوار القيادية والريادية لإمارة المؤمنين في رعاية صرح التراث الروحي والديني للإسلام وترسيخ محبة رسول الله ونصرة شريعته السمحاء، من خلال استحضار الهوية المغربية الأصيلة. وأوضح العلوي أن إمارة المؤمنين في المغرب تقوم على رعاية شؤون الدين وحفظ مقومات الأمة ورعاية أهل الله والمخلصين والمتخلصين من الأهواء والأغراض الصادقين في تعلم السنة المحمدية، وذلك في إطار الثوابت الشرعية والتشبث بالوطنية الصادقة. وذكر من جهة أخرى، بأن المؤسسة تحرص، عبر تنظيم مثل هذ اللقاءات العلمية، نشر قيم الوطنية والوفاء لثوابت الأمة، والإسهام في صيانة الهوية المغربية الأصيلة والحفاظ على الموروث الحضاري الذي تتميز به المملكة المغربية عبر التاريخ. وخلص إلى أن هذا اللقاء العلمي سيكون بمثابة انطلاقة قوية لمشروع وطني، روحي وديني، سيرا على النهج المولوي السامي الرامي إلى الانخراط في الأوراش الكبرى التي أسس لها الملك، والتي تركز على إشراك المواطن وجعله فاعلا في بلورة المشاريع الكبرى التي تعرفها المملكة.