اعتمد حلف الناتو الحلف الذي يعد أقوى قوة عسكرية في العالم، رسمياً خارطة المملكة المغربية كاملة، موجها بذلك صفعة قوية للنظام العسكري الجزائري، حيث تسبب في شلل ألسن قصر المرادية. ونشر الحلف خارطة المملكة المغربية ضمن برنامج جديد حول التربية على الدفاع، مشيراً إلى كون المغرب شريك رئيسي للحلف في هذا البرنامج، بينما استثنى الجزائر من هذه الشراكة. وفي تعليق على الموضوع ولرصد للأبعاد الاستراتجية لهذا الاعتماد، قال عبد الفتاح الفاتحي، الخبير في العلاقات الدولية، ومدير مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، "وإن لم نكن على علم بوقت تعديل خريطة الحلف المعتمدة وهي تضع خريطة المملكة كاملة غير منقوصة من أقاليمها الجنوبية، فإن ذلك يعد موقفا في الاتجاه الصحيح، وعليه فإن اعتراف "الناتو" هو لبنة جديدة في تعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية". وأضاف المتحدث، في تصريح ل"برلمان.كوم"، أن الخريطة المعتمدة والمنشورة علنا على الموقع الرسمي "للناتو" تحظى بالتأكيد بدعم الدول الأعضاء في الحلف، "ويمكن أن يساهم ذلك في تبني علامة بصرية جد طبيعية لخريطة المغرب كاملة غير منقوصة، ومن شأن ذلك تعزيز مسار الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء على غرار الموقف الأمريكي"، يقول الفاتحي. وأكد المتحدث، أن اعتراف أقوى المنظمات الدولية له تأثير كبير لتوجيه العديد من المنتديات وكذا عدد من الدول حتى تقوم بمراجعة مواقفها السياسية من نزاع الصحراء المغربية المفتعل، مضيفا أنه من شأن مبادرة "الناتو" أن تسهم في تحسين صورة المغرب في الوعي الجمعي الأوروبي مما يعزز قيم الشراكة المغربية الأوروبية في كافة المجالات بما فيها السياسية. وتأسست منظمة حلف شمال الأطلسي المعروفة اختصاراً ب(الناتو)، عام 1949م بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 أبريل سنة 1949، ويشكل الحلف نظاما للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. ويتكون من 30 دولة، ثلاثة منهم (الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة) هم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي يتمتعون بحق الفيتو.