توصل باحثون صينيون إلى أن لقاح "سينوفارم" يعمل عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس. وأشار الباحثون إلى أن إنتاج لقاح كورونا ، تطلب احضار 3 أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي أودت الخبر. ولإنتاج مخزونات كبيرة من فيروسات كورونا، قام الباحثون بصبّها بمادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، وقام المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الارتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر. ثم قام الباحثون بسحب الفيروسات المعطلة وخلطها بكمية ضئيلة من مركب قائم على الألومنيوم كمادة مساعدة، لتحفز هذه المواد المساعدة جهاز المناعة لتعزيز استجابته للقاح، حسبما أشارت الصحيفة. وبمجرد التطعيم بلقاح سينوفارم، يمكن لجهاز المناعة الاستجابة لعدوى فيروسات كورونا الحية، حيث تنتج الخلايا المناعية أجساما مضادة تستهدف "بروتين سبايك"، مما يمنع الفيروس من دخول الخلايا، وقد تمنع أنواع أخرى من الأجسام المضادة الفيروس بوسائل أخرى. وأظهرت التجارب السريرية لشركة سينوفارم أن لقاحها يمكن يحمي الناس من الإصابة بفيروس كورونا، لكن لا أحد يستطيع حتى الآن تحديد مدة استمرار هذه الحماية. ومن الممكن أن ينخفض مستوى الأجسام المضادة على مدار شهور، لكن الجهاز المناعي يحتوي أيضا على خلايا خاصة تسمى "خلايا الذاكرة ب" التي قد تحتفظ بمعلومات حول فيروس كورونا لسنوات أو حتى عقود