توفي نحو 2,200 مهاجر هذا العام خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر، وغالبيتهم كانوا يبحرون باتجاه جزر الكناري، وفق ما ذكره تقرير صادر عن منظمة حقوقية تعنى بالمهاجرين، وتناولته "فرانس برس". وارتفع عدد الوافدين إلى الأرخبيل هذا العام مع لجوء المهاجرين إلى مسالك بديلة للوصول إلى أوروبا بعد تعزيز دوريات خفر السواحل في المتوسط قبالة سواحل جنوب إسبانيا. بحسب تقرير صادر عن منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية التي تراقب حركة المهاجرين. وقال التقرير إن 85 بالمئة من الوفيات هذا العام، أو 1,851 شخصا، نتجت عن 45 حادث غرق لقوارب كانت تبحر باتجاه الكناري. وأقصر طريق للجزر ينطلق من سواحل المغرب بطول 100 كيلومتر، لكنه معروف بخطورته بسبب التيارات المائية القوية في المحيط الأطلسي. وأعادت هيلينا مالينو الناشطة في المنظمة ارتفاع الوفيات هذا العام إلى المسافة الأطول التي يتطلبها الوصول إلى الكناري مع ما يستتبع ذلك من أخطار. كما ألقت باللوم أيضا على "نقص التنسيق" بين دول إسبانيا وموريتانيا والسنغال والمغرب التي تدير عمليات إنقاذ في المنطقة. وأدى تدفق المهاجرين إلى اكتظاظ مراكز الاستقبال في جزر الكناري، ما أجبر الآلاف من المهاجرين الشهر الماضي على إقامة مخيم مؤقت ليأويهم على رصيف ميناء في جزيرة غران كناريا، قبل أن يتم نقلهم إلى مخيمات عسكرية في الجزيرة.