خرج إسحاق شارية، عضو المكتب السياسي للحزب المغربي الحر مساء أمس السبت، للرد على التطورات الداخلية للحزب بعد خرجة محمد زيان المنسق الوطني للحزب التي هاجم فيها أعضاء و مناضلي حزبه. وقال شارية الذي سبق وأن أعلن تجميد أنشطته بالمكتب السياسي بالحزب المغربي الحر في كلمة وجهها إلى مناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر والمتعاطفين معه، في فيديو بثه أمس السبت على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بصفته نائب محمد زيان منسق الحزب، "إنه بعد معارك سياسية طويلة وشاقة استطاع الحزب فرض اسمه والوقوف في وجه الأحزاب السياسية التي خيبت ظن المغاربة على مدى سنين طويلة من أجل مصالحها الذاتية". وأضاف شارية أنه رغم المضايقات ورغم المتاعب استطاع الحزب مواجهة أحزاب كبرى بكل شجاعة بعدما قرر تحويل النظال الفوضوي إلى النضال المؤسساتي والذي انطلق مع مؤتمر 2017. وأشار إلى أن الحزب على استعداد للمحطة الانتخابية المقبلة من خلال إعداد اللجنة الانتخابية وإعادة ترتيب أوراقه لتكون له الكلمة خلال هذه المحطة. وتابع شارية أن الحزب المغربي الحر بدأ في تلقي طلبات الترشح بإسمه، مضيفا أن بعض القرارات الأحادية لعدد من أعضاء الحزب ساهمت بشكل كبير في زرع وتوسيع هوة التفرقة داخل الحزب. وأضاف أن الحزب يسعى إلى التغيير وفق الدستور واحترام القانون، قائلا : "هذا حزب سياسي يشتغل في الوضوح وفي العلن ولا يمكن له أن ينقلب إلى العمل بالسرية وبالأساليب غير القانونية". وانتقد شارية كل من يعتقد أن الحزب المغربي الحر يسعى إلى الثورة، حيث رد على أصحاب هذا التوجه بالقول : "اسيدي اللي بغا يدير الثورة يديرها خارج الحزب .. ويديرها فالخيال الواسع ديالوا " مضيفا أن الحزب يسعى إلى تغيير ديموقراطي وفق احترام القانون. وانتقد كذلك الخرجة الأخيرة لمحمد زيان المنسق الوطني للحزب المغربي الحر، التي اتهم فيها أعضاء الحركة التصحيحية التي خرجت من رحم المجلس الوطني لذات التنظيم، ووصفهم بالعمالة والخيانة، بسبب انتقادهم لبلاغ المكتب السياسي. وقال شارية إنه كان على محمد زيان أن يعطي مثالا للديموقراطية الداخلية للحزب، وأن ينصت لانتقادات أعضاء المجلس الوطني، مضيفا أنه كان عليه (زيان) أن يخرج للاستجابة لدعوات عقد المجلس الوطني للحزب والانصات لدعوات المناضلين والتي حسب شارية هي انتقادات معقولة ومنطقية. وتأسف شارية لقرار طرده من مجموعات الحزب على موقعي التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و "واتساب"، مشددا على أن الحزب يسير في اتجاه قمع الرأي المخالف الشيء الذي لم تكن من أساسياته، حسب قوله . ودعا شارية مناضلات ومناظلي الحزب المغربي الحر إلى إعادة تصحيح مسار هذا التنظيم السياسي والخضوع لقرارات ودعوات المجلس الوطني، متحسرا في ذات الوقت على ما آل إليه التنظيم "الذي أصبح فيه المناضلون يشعرون بالخوف والقمع". ويشار إلى أن مجموعة من القياديين في الحزب المغربي الحر قرروا قبل أيام تأسيس حركة تصحيحية على إثر المشاكل التنظيمية العديدة التي أصبح يعيشها حزبهم والتي تسبب فيها منسقه الوطني محمد زيان، والتي تتجلى في شخصنة الصراع السياسي واستغلاله والخلط بين ما هو مهني وما هو حزبي وإقحام مناضلات ومناضلي الحزب في معارك جانبية.