قال إسحاق شارية، العضو بالحزب المغربي الحر، إن هذا الأخير يتحول شيئا فشيئا إلى حزب نازي يمنع فيه الانتقاد، مضيفا أن الحزب يعيش أزمة خانقة بعد الفيديو الذي ظهر فيه منسق الحزب مع إحدى موكلاته، معلنا التحاقه بالحركة التصحيحة. وأضاف شارية في شريط فيديو بثه على صفحته ب"فسبوك"، ردا على قرار طرده من الحزب، أنه منذ سنة قرر الحزب استثمار المصداقية التي كسبها في الشارع للخروج والمشاركة في الانتخابات المقبلة ويقول للمواطنين أنه آن الآوان أن يصوتوا عليه لمواجهة الظلم. وأردف، أنه "في الوقت الذي كنا نركز فيه على البناء الداخلي للحزب خرج فيديو المنسق الوطني للحزب مع موكلته وهذه الجريمة النكراء، كانت لها تأثيراتها على الحزب والمشهد السياسي والحقوقي ككل". وشدد المتحدث، على أنه أمام بشاعة الفيديو كان علينا الوقوف وقفة تأمل وحكمة بالوسائل الرزينة والمعقولة لمواجهة هذا الإجرام"، مضيفا أن الحزب أخفق موقفه مع التاريخ لأن صوت الحكمة والرزانة سكت وظهر صوت الانتقام والكراهية والرد بالقوة والرغبة في رد الاعتبار بأي طريقة وهذا ما جعل بعض القرارات متسرعة. وأوضح شارية، أن الحزب انقسم إلى مجموعة من الطوائف، طائفة تسعى للتصعيد وطائفة تقول بأن الحزب السياسي ليست معركته الأساسية، لأن معركته هي التحضير للانتخابات وطائفة وسط خائفة أن تظهر وموقفها أنه من الواجب الهدوء والتفكير بروية وتعقل ووطنية، لأنه مهما بلغ الأمن لا يمكن الخروج عن الوطنية والدستور وميثاق الحزب. ولفت شارية، إلى أن أحد شباب الحزب كتب في مجموعات الحزب على واتساب قائلا: "نحن لسنا لنا عداوة مع القوى الأمنية والاستخباراتية في البلاد"، فيواجهه مناضل آخر بأوصاف من قبيل "أنت عميل وخواف وشكام"، علما أن هذا الأسلوب في قمع حرية التعبير لم يكن له مكان في الحزب الليبيرالي، يقول المتحدث. وزاد شارية، أنه "أنا إذا انتقدت بلاغ المكتب السياسي سأسمى عميل المخزن، هذه وسيلة غير مقبولة لفرض الرأي الواحد لأنها فعلا وسيلة رجعنا نرى الحزب بسببها يتحول إلى حزب شبيه بالأحزاب الفاشية وهذا الذي جعل مجموعة من المناضلين يقدمون الاستقالة أو يجمدون العضوية"، مضيفا أن من يريد القيام بالثورة عليه أن يقوم بها خارج الحزب أو في خياله الواسع، لأن هذا حزب سياسي يسعى إلى التغيير الديمقراطي في إطار القانون. وشدد على أنه كان من المفروض على منسق الحزب، محمد زيان، أن يعطي مثلا على الديمقراطية الداخلية ويخرج ويستجيب لدعوة عقد المجلس الوطني للحزب، ويتم الاستماع إلى المناضلين وانتقاداتهم، بدل قمع الآراء. كما أعلن شارية أنه سيتواصل مع الحركة التصحيحة وأنه يعتبر نفسه جزءا منها.