دعا القيادي في الحزب المغربي الحر وعضو حركته التصحيحية، إسحاق شارية، المنسق الوطني، محمد زيان، إلى التنحي عن رئاسة حزب "الأسد"، واحترام قرارات المجلس السياسي، محذرا إياه من "العزلة". وقال شارية في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، إنه كان الأحرى بزيان أن يستمع لنصائح أعضاء الحزب "الشرفاء الذين نصحوه في مكتبه بكل صدق وموضوعية أن يترجل عن كرسي رئاسة الحزب بكرامة وشرف بعد زلزال الاستقالات الذي أصابه، ويبقى الزعيم المؤسس، والأب الروحي والموجه والناصح لكافة المناضلات والمناضلين مدى الدهر". واستدرك، "غير أن ما يفعل تنفيذا لاستشارات كهنة المعبد، وعبدة الأصنام، لن يأخذه إلا الى مزيد من الفشل والاحتقان والعزلة بينه وبين المناضلين، وهو ما سيدفع بهم إلى محو تاريخه في الحزب على مدى عشرين عاما بمجرد نجاح ثورتهم البيضاء". وأضاف شارية أنه لم يعد أمام زيان، بعد اتساع دائرة المؤيدين لقرارات المجلس السياسي، سوى "الانخراط الفعال في إعادة بناء الحزب والتنظيم الجيد لمؤتمره الوطني الاستثنائي، المزمع انعقاده في أقرب الآجال". "ولكن للأسف لازال النقيب محمد زيان متشبثا بكرسي المنسق الوطني رغم كل هذا وذاك وكل الارتدادات ورغم علمه ان تشبثه لا يزيد تنظيمنا إلا انشقاقا وصراعات، دأبه في ذلك دأب كافة شيوخ السياسة في العالم العربي الذين يرفضون رياح التغيير وطموحات الشباب ويتشبثون بالكراسي الى حين اقتلاعهم منها بالقوة"، يضيف المصدر ذاته. واعتبر شارية أن ما قام به شباب وأعضاء الحزب المغربي الحر، لا يعدو أن يكون استجابة لدعوة زيان للمغاربة للقيام بثورة بيضاء، "حيث قرروا ومنذ سماع النداء لها تنظيمها داخل حزبهم أولا ليكونوا مثالا يحتذى به في الثورات والانتفاضات على التسلط والديكتاتورية". وانتقد القيادي في الحزب المغربي الحر "المناورات البئيسة" لزيان، سعيا منه "لإثبات شرعية مفقودة سواء من خلال تاسيس منظمة شبابية وطنية جديدة بعد أن انضمت المنظمة الوطنية الوحيدة والشرعية إلى الحركة التصحيحية والمجلس السياسي، أو من خلال عقد اجتماعات وهمية واختلاق مجلس سياسي جديد غير مصادق عليه لدى السلطات".