جرى، اليوم الثلاثاء بالجديدة، التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات ومؤسسة النجاح، بهدف تعميم استراتيجيتها الرامية إلى محاربة ظاهرة الهدر المدرسي من خلال التعليم الرقمي. وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها مدير الأكاديمية عبد المومن طالب والمديرة العامة لمؤسسة النجاح عائشة لبصير إضافة إلى المدير الإقليمي للجديدة عبد اللطيف شوقي والمدير الإقليمي لسيدي بنور كريم لعجان، وضع إطار للشراكة والتعاون بين الطرفين، وإنجاز المشاريع الهادفة إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين، والرفع من جودته، ومحاربة الهدر المدرسي. كما تسعى إلى جعل التعلم الرقمي إحدى الرافعات الأساسية لتعميم التعليم وإدماج الناشئة المنتمية للوسطين القروي وشبه الحضري من خلال التقليص من الفوارق التعليمية في المجال الرقمي بين المتعلمات والمتعلمين بالجهة. وبموجب هذه الاتفاقية، تلتزم المؤسسة بالمساهمة في تمويل المشاريع المتعلقة بتجهيز قاعات متعددة الوسائط بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية، وتجهيز استوديوهات للتصوير بالمؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية، وإنجاز وتعميم المشاريع ذات الطابع التربوي والثقافي والعلمي داخل الفضاءات المدرسية وفي محيطها، علاوة على دعم الأندية التربوية والمحترفات المدرسية، ومجال التكوين والتنشيط، وإنجاز أنشطة تستجيب لحاجيات أساتذة وتلاميذ المؤسسات التعليمية. ومن جهتها، تلتزم الأكاديمية، ممثلة بالمديرية الإقليمية المستفيدة، بوضع القاعات موضوع التأهيل والتجهيز رهن إشارة المشروع، والترخيص للمؤسسة بتجهيز القاعات بالمعدات اللازمة من أجل إحداث قاعات متعددة الوسائط، بالإضافة إلى استوديوهات لإنتاج الموارد التعليمية الرقمية. وستقوم، أيضا، بالإشراف على عملية تسلم التجهيزات المكتبية، وأجهزة التصوير، والحواسيب والأجهزة المرتبطة بها وتسجيلها بسجلات جرد المؤسسات المستفيدة، واستفادة القائمين على القاعات، موضوع هذه الاتفاقية، من التأطير والمراقبة التربوية، فضلا عن إشراك المؤسسة في الأنشطة الثقافية المنظمة من طرف الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها، والسهر على توفير الظروف التربوية المناسبة لتحقيق أهداف الاتفاقية. وستنبثق عن هذه الاتفاقية الإطار، اتفاقيات خاصة مع كل مؤسسة مستفيدة على حدة، أو مجموعة مؤسسات تابعة لمديرية إقليمية معينة، تتضمن جردا للقاعات المحتضنة للمشاريع المزمع تنفيذها، وكذا جميع التجهيزات المكتبية أو الرقمية التي ستوفرها المؤسسة. ومن أجل تتبع وتنفيذ هذه الاتفاقية، سيتم إحداث لجنة مشتركة مكونة من عدد متساو من ممثلي الشركاء الموقعين، تعقد اجتماعاتها مرتين خلال السنة الدراسية، وكلما دعت الضرورة لذلك، بدعوة من أحد الطرفين المعنيين، وتناط بها مهام تتبع وإنجاز المشاريع المتفق عليها، إلى جانب إعداد تقارير ترفع إلى مدير الأكاديمية والمديرة العامة للمؤسسة. وبهذه المناسبة، عبر مدير الأكاديمية في تصريح للصحافة، عن ارتياحه لهذه الشراكة المهمة مع مؤسسة النجاح، مضيفا أن هذا المشروع يندرج في إطار انفتاح الأكاديمية على مختلف الفاعلين، سواء من القطاع الخاص أو من فعاليات المجتمع المدني، وتنزيل المشاريع المنبثقة عن قانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق 2030. وأوضح أن هذه الشراكة من شأنها دعم التعلمات، خاصة في المجالات الرقمية، عبر دعم المؤسسات التعليمية في العالم القروي والشبه حضري، وداخل المؤسسات التعليمية التي تعرف خصاصا، وتزويدها بقاعات متعددة الوسائط، وتجهيزات رقمية، ودعم المديريات الإقليمية في هذا المجال.