علم "برلمان.كوم"، من مصدر مطلع من داخل مستشفى مديونة بالدارالبيضاء أن أحد الأشخاص المسمى قيد حياته "ر،خ"، فارق الحياة صباح اليوم الخميس بعد معاناة مع فيروس كورونا، الذي استوطن رئته، جراء الإهمال الذي عانى منه طيلة الأيام التي قضاها في المستشفى بدون رعاية. وكشف المصدر ذاته، أن المتوفى كان قد دخل منذ أيام إلى المستشفى جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، حيث تبين بعد تشخيص حالته أنه بحاجة لنقله إلى مصلحة الإنعاش، ليتفاجأ بأن المستشفى عاجز عن توفير مكان شاغر له من أجل إسعافه. وفي هذا الصدد، كشفت وثائق يتوفر "برلمان.كوم" على نسخة منها، أنه بعد إجراء الأشعة للمتوفى تبين أن الضرر برئته بلغ 75 بالمائة، ما يعني أنه كان بحاجة إلى نقله بطريقة مستعجلة إلى قسم الإنعاش بالمستشفى المذكور، لكن عدم وجود مكان وعدم نقله إلى مستشفى آخر، إضافة إلى الإهمال وعدم الاكتراث بتقديم الإسعافات الضروية، عجل بوفاته بطريقة درامية. وأكد مصدر الموقع، أنه طيلة مكوت المرحوم بالمستشفى لم يكن يتلقى معاملة حسنة ولم يزوده القائمون على "العناية" بالمرضى بالأكسجين، ما يفضح زيف كل الشعارات التي رفعتها المديرة الجهوية أمام عدسات الكاميرات. ومازاد من الاستغراب وأكد بالدليل أن القائمين على قطاع الصحة بجهة الدارالبيضاء-سطات، لايتوفرون على الخبرة الكافية لتسيير هذا القطاع الحيوي هو رد مندوبة الصحة بمديونة "ب،ف"، التي أكدت أنها لا تتوفر على معطيات بهذا الخصوص، بعدما استفسرها الموقع عن وفاة الشخص المذكور. وجدير بالذكر أن "برلمان.كوم"حاول الاتصال بالمديرة الجهوية للصحة المسؤولة الأولى عن صحة المواطنين بأكبر جهات المملكة لكن هاتفها ظل يرن دون مجيب، ما يدفع المواطن إلى تطبيق روح والدستور وربط المسؤولية بالمحاسبة في حق من يتسبب في إزهاق الأرواح باللامبالاة.