مع وجود كتلة عربية لا يستهان بها في الولاياتالمتحدة، تثار العديد من التساؤلات حول توجه العرب والمسلمين الذين يحملون الجنسية الأمريكية. فهل سيصوت "عرب ومسلمو أمريكا" لصالح دونالد ترامب أم لصالح جو بايدن في اقتراعات اليوم الثلاثاء؟. وذكرت قناة "دي دابليو" الألمانية في تحليل لها حول الموضوع، أن بايدن استخدم سابقاً حديثاً للرسول محمد محاولاً من خلاله استمالة المسلمين وحثهم على الانضمام إلى المعركة الانتخابية لهزيمة دونالد ترامب. إذ تعهد خلال قمة على الإنترنت تحت عنوان قمة مليون صوت مسلم، استضافتها منظمة الدعوة Emgage Action بتعبئة الناخبين المسلمين قبل الانتخابات الرئاسية. وذكرت القناة في تقريرها، أنه بالإضافة إلى العديد من التجمعات الانتخابية الموجودة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي لها شأن في توجيه بوصلة نتائج الانتخابات الأمريكية، "فإننا نجد كتلة الناخبين الأمريكيين من أصول عربية، بعضها مسلمة، وهي كتلة لها صوت جدير بالذكر في الانتخابات الحالية، ما قد يجعل دورها هاماً في حسم المنافسة بين المرشحين، ضمن إطار السباق في ولايات متأرجحه، والتي سيكون الكلمة الفصل فيها إلى المتغيرات السكانية والتجاذبات السياسية المتجددة. وتقدر بعض المنظمات المدنية، مثل اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC)، عدد الأمريكيين من أصول عربية بأكثر من 3.5 ملايين. ويشكل اللبنانيون والسوريون العدد الأكبر من الكتلة الأمريكية العربية، مع وجود عدد كبير من الأمريكيين اليمنيين والفلسطينيين والعراقيين والسودانيين، علماً أن الإحصاءات الرسمية لا تسجل الانتماءات الدينية للأشخاص. ويقع أكبر تجمع للأمريكيين العرب في منطقة ديترويت الكبرى بولاية ميشيغان – التي أسهمت في وصول ترامب للحكم حين فاز فيها بفارق بسيط بلغ 10 آلاف و704 أصوات فقط – مع انتشار مجتمعات عربية أمريكية مهمة أخرى عبر كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس وبنسلفانيا وإلينوي ونيويورك وفرجينيا. ووفقاً لاستطلاع أجراه المعهد العربي الأمريكي في واشنطن العاصمة خلال الأسبوع الثاني من أكتوبر، وهو الاستطلاع الذي شارك فيه 805 من الناخبين الأمريكيين من أصل عربي، فإن 59 في المائة ممن شملتهم الدراسة يؤيدون المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن و35 في المائة منهم يؤيدون الجمهوري دونالد ترامب. الجدير بالذكر أن دعم ترامب من قبل الأمريكيين العرب قد ازداد وفقاً لما ذكره المعهد العربي الأمريكي، ففي انتخابات الرئاسة الماضية، أي في عام 2016، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 58 في المائة من الناخبين الأمريكيين العرب انتخبوا هيلاري كلينتون و25 في المائة أيدوا دونالد ترامب. وفي استطلاع منفصل أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، وجد أن نسبة تأييد ترامب بين المسلمين الأمريكيين قد زادت بنسبة 10 في المائة على مدى السنوات الأربع الماضية. على الرغم من ذلك، أظهر غالبية المشاركين في استطلاع المعهد العربي الأمريكي (AAI) دعماً قوياً لبايدن في قضايا مختلفة خاصة في القضايا المطروحة كاستراتيجية التعامل مع وباء كورونا والاحتجاجات من أجل العدالة الاجتماعية. بحسب ما نشره موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي. كما أشار المعهد العربي الأمريكي أيضاً إلى أن نسبة مشاركة العرب الأمريكيين ستكون عالية على الأرجح في هذه الانتخابات، لا سيما في ميشيغان، حيث يمكن أن يشكل الأمريكيون العرب 5 في المائة من الناخبين. وقد أفاد أكثر من 80 في المائة بأنهم من المحتمل أن يصوتوا.