أعلن خالد العناني وزيرالسياحة والآثار المصري عن كشف آثري جديد بمنطقة آثار سقارة، وسط تغطية إعلامية موسعة بجبانة سقارة الأثرية وبحضور مسؤولين مصريين وأجانب، وفق ما ذكره موقع قناة "روسيا اليوم". وكشفت البعثة الأثرية المصرية برئاسة مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثارعن ثلاثة آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 و 12 مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا مرصوصة بعضها فوق البعض، و28 تمثالا لإله جبانة سقارة بتاح سوكر وعدد كبير من التمائم وتماثيل الأوشابتي واللقى الأثرية. وخلال كلمته، أشار العناني إلى أن هذا اليوم يعتبر حدثا هاما حيث أنه يبرز أن تفرد مصر في تنوعها الذي لا تمتلكه كثير من دول العالم، لافتا إلي مشاركة ما يقرب من 60 سفير وأسرهم من 43 دولة صديقة لمصر اليوم فى الإعلان عن هذا الكشف الأثري وهو ما يعكس دعمهم الكامل للسياحة والآثار المصرية. وأوضح العناني أن التوابيت التي تم العثور عليها في حالة جيدة من الحفظ وما زالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيرا إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، معلنا أن هذه التوابيت سيتم نقلها الى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف والتي عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية عام 2019 بالأقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكهنة و كاهنات من الأسرة 22. وأوضح أن هذا الكشف تضمن أيضا عشرات من التماثيل وليس توابيت فقط منها تمثال من البرونز (نفرتوم) والذي يعد من أروع ما يمكن. الجدير بالذكر أن المنطقة التي تم العثور بها على هذا الكشف هي منطقة "جبانة كبار رجال الدولة" بسقارة (الجيزة) والتي عثر بها على جبانة للقطط والحيوانات والطيور المقدسة وكذلك الكشف الكبير لمقبرة " واح تي" أحد كهنة الأسرة الخامسة، الجميلة والتي أشاد به العالم أجمع.