لا حديث وسط الساكنة المكناسية خلال السنوات الأخيرة، إلا عن ضعف شبكة الإنارة العمومية بمختلف شوارع المدينة، باستثناء تلك الحديثة التأهيل. وتعاني شبكة الإنارة العمومية بمدينة مكناس ليس فقط من المصابيح المعطلة أو الأعمدة المتلفة نتيجة حوادث السير والتي لا يتم تعويضها إلا نادرا، بل كذلك من ضعف جودة مصابيح الإنارة العمومية المستعملة، وهو إرث وجده المجلس الحالي، وعجز عن إيجاد حل له، منذ انتخابه سنة 2015، الأمر الذي يلفت انتباه كل زائر للمدينة، خاصة الوافدين من العاصمة الرباط، أو مدن الشمال. وكشف مصدر من المعارضة بمجلس جماعة مكناس، أن مستودع الجماعة خال حاليا من أي مصباح، بسبب المشاكل والتعثرات التي عرفتها صفقة اقتناء مصابيح الانارة العمومية، مضيفا، أن هذا الوضع الشاذ، يساهم بشكل كبير في معاناة ساكنة مجموعة من الاحياء، وكذا مستعملي أرصفة أبرز شوارع المدينة، بسبب عدم استبدال مصابيح الانارة العمومية المعطلة، وكذا غياب أي استراتيجية أو منهجية لدى المكتب المسير للمجلس المكون من حزبي العدالة والتنمية والأحرار، لتجويد هذه الخدمة الجماعية. من جهة أخرى كشف مصدر من مكتب مجلس جماعة مكناس، أن صفقة اقتناء مصابيح الإنارة العمومية، تخضع لمجموعة من التفاصيل الدقيقة، كما أنها في مراحلها نهائية، وننتظر فقط تسلم السلع، التي تتكون من مصابيح بجودة "LED" ، وكذا قطع الغيار، إلى جانب المصابيح الضرورية لصيانة التجهيزات القديمة، مضيفا ان سبب التأخير في تسليم السلع، راجع إلى كون العينات التي قامت الشركة بعرضها على المجلس غير متطابقة مع ما يتضمنه دفتر التحملات من حيث الجودة، مما دفعه إلى رفضها في انتظار تسلم كافة الطلبية وفق كافة الشروط.