تسبب تفشي فيروس كورونا بالمغرب، في كساد العرض السياحي الذي كانت تقدمه مجموعة من المدن لزوارها خلال موسم الصيف، سواء القادمين من الخارج أو أولئك الذين يأتون من مدن مغربية، حيث يشجعون السياحة الداخلية. وفي هذا الصدد، طالب مجموعة من الفاعلين في المجال السياحي الحكومة بسلك سياسة جديدة لإنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي والتحضير للسياحة خلال موسم الشتاء والربيع القادمين، عبر فتح الحدود الجوية والبرية والبحرية، مع الإبقاء على الإجراءات الاحترازية التي نصت عليها السلطات لمنع اتشار فيروس كورونا المستجد. ودعا هؤلاء المنعشين السياحيين، الحكومة والوزارة المسيرة لهذا القطاع الحيوي بالترويج بالخارج من خلال المكاتب الممثلة لها بالخارج، للمدن السياحية التي تزخر بها المملكة، مع التشديد على إبراز السياحة الإيكولوجية التي تتميز بها جبال الأطلس وسوس ومناطق أخرى من المملكة. وفي سياق متصل، كان المغرب قد أجاز للسياح الأجانب دخول المملكة، بعد أن أعلن إغلاق الحدود في مارس الماضي إثر تفشي فيروس كورونا الجديد، مشترطا أن يكون لدى الراغب في زيارة البلاد حجز فندقي، أو دعوة من إحدى المقاولات المغربية. وجدير بالذكر أن مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، كانت قد أكدت في مذكرتها حول الظرفية لشهر غشت الجاري، أن عائدات السياحة تراجعت بنسبة 33,2 في المائة، أي 11,1 مليار درهم عند متم الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.