مع اقتراب موعد الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد 2020/2021، يسود تخوف كبير وسط العائلات المغربية وآباء وأولياء التلاميذ من مدى فعالية الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لاستقبال التلاميذ في ظروف آمنة لمنع خطر انتقال العدوى إلى أبنائهم في المؤسسات التعليمية، الأمر الذي دفع أولياء أمور التلاميذ إلى التساؤل حول عدم إخضاع الوزارة المعنية التلاميذ لاختبار كورونا قبل استئناف الموسم الدراسي. وطالب عدد من أولياء التلاميذ في تدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وزارة التربية الوطنية بإخضاع الإطارات التربوية والتلاميذ الذين يدرسون بالمؤسسات العمومية والخاصة لفحص طبي قصد التأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك استعدادا للعودة المدرسية المبرمجة ليوم 7 شتنبر الجاري، خصوصا وأن عددا كبيرا من التلاميذ سافر خلال العطلة الصيفية إلى مدن موبوءة، فيما البعض الآخر يعاني أفراد من عائلاتهم من الإصابة بالفيروس، وقد يكون البعض منهم حاملا للعدوى باعتبارهم من المخالطين. يرى متتبعون أن وزارة التربية الوطنية ربما فضلت الإجراءات الحالية بدل إخضاع تلاميذ المؤسسات التعليمية لاختبارات كورونا، وذلك بسبب ضعف إمكانيات الوزارة، وربما أن العملية تتطلب جهدا ووقتا وإمكانيات مادية ومختبرات عدة لتنفيذها؟. يشار إلى أن مجموعة من الدول عبر العالم قررت إخضاع التلاميذ المتمدرسين لاختبارات كورونا قبل التحاقهم بالفصول الدراسية، وسط إجراءات وتدابير صحية وتنظيمية تم إعدادها بشكل جيد لعدة شهور. والجدير بالذكر أن عدد حالات الإصابة بكورونا في المغرب بلغ أكثر من 66.855 حالة، تماثل أكثر من 51.223 حالة منها للشفاء، في مقابل وفاة نحو 1253 مصابا، بحسب الأرقام الواردة في البوابة الرسمية لوزارة الصحة .