دعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العالي إلى التقيد الصارم بمسطرة تدبير حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" بالوسط المدرسي بمؤسسات التعليم العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، والتي تمت بلورتها بتنسيق مع السلطات المختصة. وأوضحت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى مديري الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين ومديري مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي، أن الأمر يتعلق بمجموعة من الإجراءات والتدابير التي يتعين اتخاذها والتقيد الصارم بها عند ثبوت حالة الإصابة بالوباء في صفوف التلاميذ أو أطر التدريس أو الأطر الإدارية. وأهابت الوزارة بمدراء المؤسسات التعليمية التقيد الصارم بهذه المسطرة وإيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى التي تفرضها أعلى درجات التأهب، درءا لتفشي العدوى في الوسط المدرسي وحماية للتلميذات والتلاميذ وكل الأطر التربوية والإدارية العاملة بالمؤسسات التعليمية، مع العمل على إخبار المديرية الإقليمية فور ظهور أية حالة والتي تتولى بدورها إخبار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ثم الإدارة المركزية. ويأتي توجيه وزارة "أمزازي" بالتزامن مع إغلاق مؤسسات تعليمية، بعد تأكد إصابات بفيروس كوفيد-19، في عدد من المدن المغربية. ففي مراكش، علم الموقع، أن إحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، اكتشفت حالتين للإصابة بكورونا ضمن طاقمها التربوي، ويتعلق الأمرين بزوجين، أستاذة وزوجها الإطار الإداري بنفس المؤسسة، ولم تتخذ المؤسسة قرار الإغلاق، واكتفت بالإعلان أمس عن الالتزام بالإجراءات الوقائية. وفي العاصمة الرباط، كشفت إدارة ثانوية "ديكارت"، التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية أنها أغلقت أبوابها، قبل يوم، بسبب تسجيل إصابات بفيروس كورونا. ووفق بلاغ، صادر عن "ديكارت"، فإن المؤسسة التعليمية، التابعة للبعثة الفرنسية، بعد تسجيلها إصابات بفيروس كورونا في صفوف بعض أساتذتها، قررت تغيير نمط التعليم من الحضوري إلى التعليم عن بُعد في كافة الأسلاك التعليمية. وأضاف البلاغ ذاته أن التلاميذ، والطلبة، الذين يتابعون دراستهم في المؤسسة المذكورة مطالبون، بداية من يوم أمس الاثنين، البقاء في منازلهم، لمتابعة دراستهم عن بُعد لفترة 14 يوما. وفي إقليم تاوريرت، أغلقت مدرستا طريق جرادة في بلدية العيون سيدي ملوك، ومجموعة مدارس إضرضار في الجماعة القروية سيدي لحسن، أبوابها، واعتمدت نمط التعليم عن بعد، ابتداء من يوم أمس. وأوضحت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني في إقليم تاوريرت، في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي نتيجة تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لدى أستاذين، مشيرة إلى أنه إلى حين صدور بلاغ جديد، يعلن عن تاريخ استئناف نمط التعليم المعتمد خلال الفترة السابقة بهذه المؤسسة، فإن المؤسستين المعنيتين ستظلان مفتوحتين يوميا من أجل إنجاز حصص التعليم عن بعد. وكانت الوزارة الوصية قد أعلنت عن انطلاق الموسم الدراسي الحالي في 7 شتنبر الجاري، بالنسبة إلى جميع التلميذات، والتلاميذ. وأوضحت، في بلاغ لها، أنه تفعيلا لتوصيات السلطات الترابية، والصحية، سيتم اعتماد التعليم عن بعد حصريا، بالنسبة إلى تلميذات، وتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية، والخصوصية، ومدارس البعثات الأجنبية، الموجودة في الأحياء المغلقة، والمصنفة ضمن البؤر الوبائية على المستوى الوطني، الذين لن يلتحقوا بمؤسساتهم إلى حين تحسن الوضعية الوبائية في هذه الأحياء.