اختارت اللجنة التي كونتها وزارة الثقافة والشباب والرياضة والاتصال السيد طارق أتلاتي، من بين عدة مرشحين، منذ عدة أشهر، ليخلف عبد الرزاق العكاري على رأس المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة، لكن رئيس الحكومة سعد الدين لا زال يتماطل في إدراج تعيين أتلاتي ضمن جدول أعمال مجلس الحكومة. للتذكير فالأستاذ طارق أتلاتي يشغل منصب مدير بالنيابة لهذا المعهد منذ دجنبر 2019، وخضع أيضا لمباراة الانتقاء في عهد الوزير المقال لحسن عبيابة. مصادر "برلمان.كوم" أفادت أن تماطل العثماني في تطبيق قانون جاء به البيجيدي، ناتج عن ضغوطات من قياديين بارزين في حزب العدالة والتنمية، كما أن الأصابع تشير الى بعض أساتذة وأطر المعهد المنتمين لحزب العدالة والتنمية الذين يرفضون طارق أتلاتي بحكم العلاقات التي كانت تربط المدير السابق عبد الرزاق العكاري بحزب العدالة والتنمية وخاصة الصداقة التي تربطه بجامع المعتصم الآمر والناهي داخل رئاسة الحكومة إضافة الى مصطفى الحمداوي الذي يدرس بنفس المعهد.. ولا يخفى على رواد هذا المعهد الموجود بغابة المعمورة استفادة وزراء سابقين للعدالة والتنمية من سخاء عبد الرزاق العكاري وبالتالي من هدة فضاءات ومنها المسبح الاولمبي بهذا المعهد وباقي الانشطة الرياضية وغير الرياضية. و رغم تفوق طارق أتلاتي على باقي المرشحين، فإنه ووجه بتماطل مسطري من طرف رئاسة الحكومة فيما يمكن تفسيره بكونه يرفض خدمة أجندة حزب المصباح الذي حول المعهد إلى ملحقة يقيم فيها أنشطة حزبية لا تمت للرياضة بصلة. ولعل هؤلاء البيجيديين يقومون بحملات من أجل الضغط على الوزارة الوصية وعلى رئيس الحكومة لإعادة مباراة الانتقاء، وإقصاء طارق أتلاتي فقط لأنه أقفل باب المعهد في وجه الأنشطة الحزبية للبيجيدي. مصادر موثوقة أكدت ل"برلمان.كوم" أن عددا من القياديين البيجيديين سيكثفون من ضغوطاتهم لتحقيق هذه الاهداف، وأنهم تلقوا مساندة عبد العالي حامي الدين الذي وعدهم بالضغط على الوزير الوصي عثمان الفردوس وعلى سعد الدين العثماني كي يتم إبعاد طارق أتلاتي. فأين هي الأخلاق ومبادئ الشفافية والديمقراطية وتكافؤ الفرص التي طالما تغنى بها حزب العدالة والتنمية وقياديوه؟.