تجنبا لموجة ثانية من وباء كورونا بعد عودة السياح من العطل، فرضت مجموعة من دول العالم قيودا أكثر صرامة بعدما ألقي باللوم على العائدين من العطلات كمصدر للعدوى، كما هو الحال في إيطاليا. ففي كوريا كوريا الجنوبية فرضت السلطات اليوم الأحد قرارا بإغلاق الشواطئ والمطاعم والمتاحف في محاولة لتجنب موجة ثانية من كوفيد-19، ووسّعت نطاق قيودها الصحية في العاصمة سيول لتشمل كامل أراضيها كما أقرت بتنظيم الأحداث الرياضية بأبواب مغلقة. وفي روما التي سجلت خلال 24 ساعة أعدادا قياسية من الإصابات الجديدة منذ بداية الوباء في مارس ومعظمها مرتبط بالعودة من الإجازات؛ خصوصا العائدين من سردينيا في جنوبإيطاليا، دعا رئيس منطقة لاتسيو نيكولا زينغاريتي إلى فرض "ضوابط طارئة مع اختبارات في أماكن المغادرة" عند مغادرة الجزيرة. وفي إيرلندا، قررت السلطات تشديد القيود على التجمعات، بحد أقصى 6 أشخاص في مكان واحد مغلق، كما تستعد السلطات لبدء العام الدراسي الجديد، فيما أوصت منظمة الصحة العالمية بأن "يلتزم الأطفال الذين هم في سن ال12 وما فوق بوضع الكمامات كالراشدين". من جهتها فرضت فرنسا وضع الكمامة "بشكل منهجي" في الفصول الدراسية في المدارس الإعدادية والثانوية في بداية شتنبر، وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران خلال مقابلة مع "جورنال دو ديمانش" الأحد، "نحن في وضع محفوف بالمخاطر" في مواجهة وباء كوفيد-19، متخوفا من انتقال العدوى من الشباب إلى الأشخاص الأكبر سنا. الذين يعتبرون أكثر ضعفا. أما في الهند فقد فرضت السلطات إجراءات صارمة خلال عطلة غانيش الدينية، كما خفضت إمكانية الوصول إلى الشواطئ خلال هذا المهرجان الذي يستمر 10 أيام الذي تتخلله مسيرات تشارك فيها أعداد كبيرة من الناس باتجاه بحر العرب، حيث تُرمى في المياه تماثيل الإله الذي يأخذ شكل فيل محبب جدا. يذكر أن عدد الوفيات بالوباء في العالم تجاوز عتبة 800 ألف السبت وفقا لإحصاءات موقع وولد متر. وتم تسجيل أكثر من نصف عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في العالم في أربع دول هي الولاياتالمتحدة والبرازيل والمكسيك والهند.