ذكرت مصادر لبنانية متطابقة أن العاصمة اللبنانيةبيروت، شهدت أمس الجمعة، مشاورات ولقاءات بين مختلف الأطياف بشأن المستقبل السياسي للبلد المأزوم بعد عشرة أيام على انفجار المرفأ المروع. وحفلت مواعيد المسؤولين بلقاءات مكوكية مع وجود كل من مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هيل، ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، التي تعد بلادها في طليعة الداعين إلى الإسراع بتشكيل حكومة جديدة. وفي سياق متصل، دعت بارلي بعد لقائها عون إلى الإسراع بتشكيل "حكومة تتولى مهامها لفترة محددة لإجراء إصلاحات عميقة بشكل فعال"، بعد أسبوع من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "ميثاق سياسي جديد". وجدد هيل الذي عقد سلسلة لقاءات أبرزها مع عون، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، استعداد بلاده "لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها وتلتزم وتعمل بصدق من أجل تغيير حقيقي"، مؤكداً أنّه "على المدى الطويل، لا يمكننا قبول المزيد من الوعود الفارغة والمزيد من الحوكمة غير الفاعلة". ونبّه المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش إلى أن "الوقت جوهري، والناس يعانون ولا ينتظرون مداولات لا تنتهي". وقال عون، إن المشاورات التي يجريها "هدفها تحضير الأجواء السياسية الملائمة كي تكون الحكومة الجديدة منتجة ومتجانسة ونتيجة توافق بين مختلف القيادات اللبنانية".