هاجمت عدد من الصحف اللبنانية الأمير مولاي هشام العلوي على خلفية التدوينة الأخيرة التي دعا فيها إلى التمرد ضدد الدولة مباشة بعد ساعات من الإنفجار الكبير بمرفأ بيروت، بالمقابل أشادت عدد من الصحف والشخصيات العربية والفنانيين بالمبادرة الملكية الداعمة للشعب اللبناني في محنته على إثر تداعيات الإنفجار الضخم بمرأ بيروت الذي خلف عدد من أزيد من 150 قتيل والاف الإصابات وانهيار عشرات المنازل. وفي هذا السياق، كتبت جريدة "خبر عاجل الإمارات" تحت عنوان "شكراً جلالة الملك محمد السادس ومن هو هشام العلوي حتى يتدخل في شؤون لبنان ؟!" أنه في "الوقت الذي تنهار فيه بيروت وتبكي على مأساتها ويقع لبنان جريحاً وقلبه يتقطّع على الكارثة التي حلّت به بسبب الانفجار الذي دمّر بيروت وضواحيها، يطل الأمير هشام العلوي، إبن عم الملك محمد السادس، ليدعو اللبنانيين إلى التمرد على النظام الطائفي لتحقيق الانتقال". وتسائلت الجريدة عن سبب هذا الموقف المفاجئ لمولاي هشام بالقول "وهنا لا بد أن نطرح سؤالا للعلوي : لماذا هذه الدعوات للتمرد ألا يكفي مايقع في سورية وليبيا واليمن وما يعنيه الشعوب العربية بسبب التمرد دون حلول سلمية، وما شأنك أنت بالمشاكل الداخلية التي تخص ّ لبنان وحده ؟!". وأضافت الجريدة "كلامك المعسول والذي لا يجدي نفعاً علينا أن نتساءل عما يمكن أن تساهم به من الشحنات العارمة من التعابير الانطباعية في تضميد جراح آلاف المصابين واليتامى من ابناء الذين فقدوا ذويهم ،؟ وهل لهذا الكلام المعسول أن يأوي الالاف من الاسر اللبنانية المشرّدة بسبب انهيار منازلهم ،؟! بدلاً من كلامك وتحريضك كان من المفترض انسانياً وليس مجبراً أن تساهم من خيراتك ولو بجزء بسيط لدعم الشعب اللبناني ، كما فعل جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، وكما عاهدناه لم يتدخل يوماً بالشؤون اللبنانية". من جهتها انتقدت صحيفة "يلا نيوز" خرجة مولاي هشام بعد حادث الانفجار بمقال عنونته ب"هشام العلوي كلامك التحريضي لا يمثل الا نفسك ولا يجدي نفعاً ، والملك محمد السادس يحترم سيادة لبنان وشكرا لكل الدعم" تتهمه بالتحريض وتهييج المواطنين". وقالت الصحيفة "لوساهمت بالقليل لدعم لبنان بدلاً من كلامك الشاعري الذي لا يجدي نفعاً ، أخيراً وليس آخراً ما نشرته لا يمثل الا نفسك ولا يمثل المملكة المغربية ولا صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يحترم سيادة لبنان ودولته ولا يتدخل بشؤونه الداخلية" . بالمقابل أعرب مجموعة من نجوم لبنان، عن حبهم وشكرهم وامتنانهم للملك محمد السادس، على طريقتهم الخاصة، وذلك عن طريق رفع "هاشتاغ شكرا للملك محمد السادس"، عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي"تويتر". عامر زيان وجه الفنان الشاب رسالة شكر للملك محمد السادس، عبر تغريدة على حسابه الشخصي ب"التويتر"، وأرفها بصورة للمساعدات التي بعثها عاهل المملكة إلى لبنان، فور انتشار خبر انفجار في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وكتب باستعمال ال"هاشتاغ"، "شكرا جلالة الملك محمد السادس". كارول سماحة وكتبت الفنانة كارول سماحة، بدورها تغريدة، تعبر فيها عن حبها وشكرها لجميع الدول التي قدمت يد المساعدة لبلدها بعد الحادث، قائلة" من القلب شكرا لكل الدول العربية التي ساندتنا في محنتنا، شكرا على محبتكم ووقفتكم مع الشعب اللبناني، وشكرا للملك محمد السادس شكرا. رامي عياش من جهته، وجه الفنان رامي عياش كلمته للملك بطريقته الخاصة، قائلا"شكرا جلالة الملك والعائلة الملكية المغربية على اتصالهم للإطمأنان عني وعن عائلتي، نشكرهم على المبادرات الانسانية لدعم لبنان ومساندتنا، كما اشكر كل الدول اللي ساعدت لبنان وتدعمه في ازمته ومصابه". ناي سليمان وغير بعيد عما نشره النجوم، شكرت الفنانة ناي سليمان الملك محمد السادس، بقولها "شكرا على كل المساعدات الطبية والانسانية، ومساندتك لبيروت بها المحنة"، وأرفقتها بصورة من الطائرات التي حطت الرحال ببيروت حتى تنقل المساعدات التي وجهها عاهل المملكة لبلادها. سعد حمدان واعتبر الممثل سعد حمدان، أنها ليست المرة الأولى التي يدعم فيها المغرب بلده لبنان، بل دائما الملك محمد السادس سباقا لتقديم يد المساعدة على جميع المستويات. مي حريري و بدورها، غردت مي حريري، بالقول "شكرا للمملكة المغربية وملك المغرب محمد السادس لدعم لبنان والوقوف الى جانبه في هذه المحنة". وليد توفيق وتقاسم وليد توفيق مقطع فيديو يوثق فيه كلامه الموجه للملك محمد السادس، قائلا "شكر خاص لملك المغرب و شعب المغرب على وقوفه مع لبنان في محنته وعلى مساعدته لنا في هذه الأزمة ... شكر كبير من القلب". ومعلوم أن، الأجهزة القضائية اللبنانية تجري تحقيقا في الانفجارالذي وقع الثلاثاء الماضي، الناجم عن تخزين كمية ضخمة من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ 6 سنوات، والذي تسبّب بتشريد نحو 300 ألف شخص من سكان العاصمة ممن تصدّعت منازلهم أو تضررت بشدة، بينهم 100 ألف طفل وفق منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف".