أصدرت وكالة بيت مال القدس الشريف، العدد الثامن عشر من دورية "صدى لجنة القدس"، الذي يتضمن ملفا خاصا، تزامنا مع الذكرى الواحدة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، تحت عنوان "صاحب الجلالة الملك محمد السادس .. رئاسة لجنة القدس أمانة عظمى". ويتضمن العدد، أيضا، رصدا لأنشطة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، وردود الفعل العربية والدولية حيالها، تقديرا لمبادرات جلالته، في الحفاظ على المدينة المقدسة والذوذ عن الحقوق العربية والإسلامية فيها، وحماية رصيدها الديني والحضاري ودعم صمود أهلها المرابطين. ويتضمن العدد، كذلك، شهادات لشخصيات مقدسية تشيد بدور الملك في دعم المؤسسات بالقدس في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من قبيل وزير شؤون القدس فادي الهدمي، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان غيث، وسفير منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد رويضي، ورئيس جامعة القدس عماد أبو كشك. كما تضمنت مواد العدد خبرا عن "ندوة في الدارالبيضاء عن الحضور المغربي الوازن بمدينة القدس"، و"ألوان الأقصى .. جائزة وكالة بيت مال القدس الشريف الموجهة لأطفال المدارس"، و"فيروس كورونا .. وكالة بيت مال القدس الشريف تقدم دعما عينيا لمستشفيات القدس مع مساعدات للطلبة والعائلات المستورة"، و"أصوات من القدس .. اقتصاد المدينة تحت الاحتلال"، و"القدس في ذروة اهتمام ملوك المغرب". ويحتوي العدد الثامن عشر من المجلة الصادرة باللغة العربية، والواقع في 60 صفحة، على ملحق يضم صورا للمعرض الدائم لتراث فلسطين وفنونها، الذي يقام في مقر وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط. ومما جاء في افتتاحية هذا العدد، "يلهمنا تزامن إصدار هذا العدد من دورية صدى لجنة القدس مع احتفالات الشعب المغربي بالعيد الواحد والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، لاستعادة أوجه العمل الدؤوب الذي يقوم به الملك، في أيام الرخاء كما في أيام الشدة، للدفاع عن عروبة القدس وعن مقدساتها الدينية والحضارية". واعتبرت الافتتاحية أن "تجديد مبايعة المغاربة لملكهم في كل سنة بمناسبة عيد العرش، بقدر ما يمثل تجديدا للعهود التي قطعوها على أنفسهم، جيلا بعد جيل، للحفاظ على البلاد وصيانة وحدتها الوطنية والترابية، فإنه يحمل كذلك معاني وفاء المؤسسات بالتزاماتها إزاء القضايا العادلة للأمة، وفي طليعتها قضية القدسوفلسطين". وأضافت أن "مضي المغرب قدما بخطى ثابتة في مسار تنميته المحلية، وانفتاحه على محيطه الإفریقي، بعد عودته المظفرة إلى أسرته المؤسسية، لن يحجب جهوده المعتبرة لنصرة القدس وحماية مقدساتها، ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الفلسطينية". وأشارت الافتتاحية إلى، "أن الحضور الفاعل للملك، أمير المؤمنين، ومکانته المُقدرة على الساحة الدولية، تجعله مصدر ثقة وإلهام للأفكار الخلاقة وللمبادرات المبتكرة التي من شأنها الدفع قدما بمسلسل التسوية لمعالجة قضية القدس، باعتبارها عنصر ارتكاز في حل القضية الفلسطينية، بل وفي غيرها من القضايا التي ترهن استقرار المنطقة برمتها". وسجلت أن "لجنة القدس، حققت برئاسة الملك محمد السادس، مكاسب لا مراء فيها لفائدة القدس وأهلها المرابطين، ليس أقلها شأنا ترسيخ الوعي الجماعي بأهمية المحافظة على المركز القانوني للمدينة لتظل، كما كانت، أرضا للقاء ورمزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار والتعایش السلمي، وهو ما ترجمه نداء القدس، الذي وقعه الملك مع بابا الفاتيكان في 30 مارس 2019. وليس هذا فحسب، بل لا تزال قضية القدس تحتل صدارة اهتمامات عاهل المملكة، حتى ترسخت مكانتها كقضية أولى للمملكة المغربية، يحملها المغاربة في وجدانهم، ويؤثرون الأموال والأنفس في سبيل حمايتها والذود عن حماها".