صدر مؤخرا عدد جديد من مجلة القوات المسلحة الملكية، هيمن على مواضيعه السياق والأحداث المتعلقة بوباء فيروس كورونا المستجد. ففي افتتاحية العدد ال397 من المجلة، تستعرض هيئة التحرير تحت عنوان" كوفيد-19، زمن الفعل ورد الفعل"، استراتيجية المغرب في مكافحة هذا الوباء تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، والتي أبانت عن فعاليتها في ضوء قيم التضامن والتكافل والمسؤولية. في إطار هذه الاستراتيجية "تعبأت القوات المسلحة الملكية، التي تظل دائما في الصدارة على جميع الجبهات، خلف قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، الملك محمد السادس، منذ الأيام الأولى، للمساهمة في الجهود الوطنية والمشاركة بنشاط في هذه المعركة بدون هوادة في مكافحة هذا الوباء"، وبذلك عززت "بفضل الوسائل التي يوفرها الطب العسكري، الهياكل الطبية للمملكة في التصدي لهذا الوباء". كما تطرقت هيئة تحرير المجلة بالصور إلى الأنشطة الملكية التي جرت خلال هذه الفترة، لا سيما الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم 4 ماي بالرباط، إلى ضريح محمد الخامس للترحم على روح المغفور له الملك محمد الخامس، وذلك بمناسبة حلول العاشر من رمضان الأبرك، ذكرى وفاته طيب الله ثراه. وتوقفت أيضا عند جلسة العمل التي ترأسها الملك في 17 مارس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، والتي خصصت لمتابعة تدبير أزمة انتشار وباء كوفيد-19، وللمباحثات الهاتفية التي أجراها الملك يوم 13 أبريل مع رؤساء دول إفريقية، والتي اقترح خلالها الملك إطلاق مبادرة لقادة الدول الإفريقية لإحداث إطار عملي لمواكبة دول القارة في مختلف مراحل تدبير أزمة فيروس كورونا المستجد. وفي ركن "الحدث"، توقفت المجلة عند الأمر اليومي الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية، وأيضا عند برقية الولاء والإخلاص التي رفعتها أسرة القوات المسلحة الملكية إلى الملك، مسلطة الضوء على الحفل الذي أقيم على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، والحفل المنظم بالوحدات الكبرى للقوات المسلحة الملكية في احترام تام للإجراءات الوقائية الرامية إلى تفشي فيروس كورنا المستجد. وفي ملف خاص حول مساهمة القوات المسلحة الملكية في مكافحة فيروس كوفيد- 19، تطرق العدد، في جملة ما تطرق إليه، إلى الخبرة الطويلة للقوات المسلحة الملكية في مجال مكافحة هذا الوباء، وخلية اليقظة والمراقبة التي تنشطها القوات المسلحة الملكية، وتعبئة القوات المسلحة الملكية للتبرع بالدم، ونشر فرق صحية للتدخل السريع، والصندوق الخاص لتدبير مكافحة كورونا المستجد، وتعبئة هياكل المستشفيات العسكرية في التصدي للوباء، والتعاون بين الطب المدني والعسكري، و إحداث مختبر عسكري لمكافحة كوفيد-19 بورزازات وإطلاق منصة "آلو 300". أما ركن "زوم" فخصص لتسليط الضوء على المسشفى العسكري الدراسي محمد الخامس، الذي أعاد تنظيم مصالحه وأقسامه بالإضافة إلى مركز علم الفيروسات والأمراض المعدية والمدارية "الرائد في هذا المجال بالمغرب" من أجل "تخصيص أكثر من ثلثي طاقته الاستيعابية لاستقبال مرضى فيروس كوفيد-19". وركز ركن "محور" في هذا العدد على مدارس تكوين القوات المسلحة الملكية التي طيفت عملها منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب مع أزمة كورونا المستجد، وسخرت جميع "الوسائل والأدوات والآليات اللازمة لضمان استمرارية برامج التكوين في المدارس العسكرية من خلال التكوين عن بعد"، لا سيما من خلال منصة التعلم الإلكتروني المعممة على جميع مدارس تكوين الضباط. وشكلت "الجوانب الفيروسية والتشخيصية الأخيرة لكوفيد 19" وكذا أهمية "R0" كمؤشر للعدوى صلب مواضيع ركن "علم الأوبئة"، في حين سلط ركن "بحث وتطوير" الضوء على النموذج الأولي لجهاز التنفس الاصطناعي من صنع القوات المسلحة الملكية 100 بالمائة.