وجه القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الملك محمد السادس، أوامره السامية إلى كل من المفتش العام للقوات المسلحة، الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق، وقائد الدرك الملكي الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو، وأيضا مفتش مصلحة الطب العسكري الجنرال محمد العبار، من أجل تمكين الطب العسكري العمل إلى جانب نظيره الطب المدني لمواجهة وباء كورونا بالمغرب. كما أمر جلالته أيضا بتوظيف الوسائل المتوفرة لدى الطب العسكري من أجل تقوية البنيات الصحية الموجهة إلى محاربة فيروس كورونا، وذلك عبارة عن الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية للقوات المسلحة، ابتداء من الاثنين 23 مارس. وفي في ما يلي نص بلاغ للديوان الملكي: "أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تعليماته السامية للجنرال دو كوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو كوردارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو بريغاد محمد العبار، بتكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني بالمهمة الحساسة لمكافحة وباء كوفيد19. من جهة أخرى، وبهدف التغلب على بعض أشكال الخصاص الذي تمت معاينته، في محاربة هذا الوباء، وتسهيل نقل وتبادل المعلومات بين مختلف المصالح المعنية ، أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية لتعبئة وسائل الطب العسكري لتعزيز الهياكل الطبية المخصصة لتدبير هذا الوباء ، من خلال الطاقم الطبي وشبه الطبي للقوات المسلحة الملكية، وذلك ابتداء من يوم الاثنين 23 مارس 2020. وتطبيقا للتعليمات الملكية السامية، سيتم أيضا تعبئة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي في هذه العملية. وحث صاحب الجلالة، حفظه الله، في هذا السياق الخاص، الأطباء المدنيين والعسكريين على العمل في إطار من التعاون و التفاهم التامين ، كما هو معهود فيهم، لأن الأمر يتعلق بصحة المغاربة والأجانب المتواجدين بالمغرب".