أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الجمعة، عن تنظيم الدورة الثالثة من برنامج الملتقى الصيفي للأحداث تحت شعار "التزام، وقاية وإبداع"، بمشاركة 3500 نزيل حدث، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 يوليوز الجاري إلى غاية 10 شتنبر المقبل. وأوضحت المندوبية، في بلاغ توصل "برلمان.كوم" بنسخة منه، أن تنظيم هذه الدورة يندرج في إطار العناية التي توليها المندوبية لفئة النزلاء الأحداث ضمن برامجها التأهيلية والتي تروم من خلالها تقويم سلوكهم وتمكينهم من كفايات داعمة تؤهلهم للإدماج بعد الإفراج، وكذا بالنظر إلى النجاح الذي حققه برنامج الملتقى الصيفي للأحداث منذ انطلاقته سنة 2018، وما أبان عنه هؤلاء من تفاعل إيجابي مع فقراته وأنشطته خلال الدورتين السابقتين. وأشارت المندوبية إلى أنها، ووعيا منها بأهمية هذا البرنامج وبضرورة استمراريته وعدم حرمان النزلاء الأحداث منه، باعتباره فرصة لاحتواء تداعيات حالة الطوارئ الصحية وتأثيراتها السلبية على وضعيتهم النفسية، خصوصا بعد التوقف المؤقت لمختلف البرامج التأهيلية والتربوية الجماعية، فقد قررت في إطار ما تقتضيه متطلبات الأمن والوقاية والحماية التي تفرضها الظرفية الاستثنائية في ظل تفشي جائحة كورونا التي تعرفها المملكة وباقي دول العالم، تعزيز الإجراءات الوقائية ذات الصلة، عبر اتخاذ جملة من التدابير. وأوضح البلاغ أن من أهم هذه التدابير توسيع قاعدة المؤسسات التي تحتضن فعاليات هاته الدورة من خلال الرفع من عددها من 8 إلى 29 مؤسسة سجنية، وذلك لتفادي ترحيل النزلاء الأحداث بين المؤسسات السجنية، واقتصار معظم الأنشطة والفقرات المدرجة ضمن برنامج الدورة على الأحياء والغرف، وبشكل استثنائي بالفضاءات المفتوحة وذلك في احترام تام لقاعدة التباعد الجسدي. كما تشمل هذه التدابير، بحسب البلاغ، الاقتصار في تأطير النزلاء الأحداث خلال هاته الدورة على أطر المندوبية العامة، واتخاذ تدابير الوقاية من خلال تعقيم القاعات والفضاءات المخصصة لهذا الغرض وكذا المرافق الصحية، وتوفير جميع وسائل الوقاية من العدوى كالكمامات والمعقمات ووضعها رهن إشارة النزلاء الأحداث وباقي المؤطرين، وكذا التأكيد على ضرورة غسل وتعقيم اليدين مع توفير أجهزة لقياس درجة حرارة السجناء ومختلف المتدخلين. وفي هذا الإطار، أهابت المندوبية العامة بالموظفين وبالنزلاء الأحداث وبمختلف الأطر المشرفة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، وبضرورة الانخراط في التدابير الاحترازية المتخذة بكل مسؤولية وجدية حفاظا على سلامة الجميع، وذلك خلال جميع محطات ومراحل برنامج هذا الملتقى.