شرعت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أمس الخميس، في تنظيم الملتقى الصيفي للأحداث في نسخته الثالثة برسم سنة 2020، بمشاركة 3500 نزيل حدث، حيث سيمتد هذا الملتقى إلى غاية 10 شتنبر المقبل. وأوضحت المندوبية العامة أن النسخة الثالثة من هذا الملتقى ستنظم تحت شعار "التزام وقاية وإبداع"، وذلك في إطار ما تقتضيه متطلبات الأمن والوقاية والحماية التي تفرضها الظرفية الاستثنائية في ظل تفشي جائحة كورونا التي تعرفها بلادنا وباقي دول العالم. وأشارت المندوبية العامة، في هذا الصدد، إلى أن هذا الملتقى سينظم من خلال تعزيز الإجراءات الوقائية ذات الصلة، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير تتمثل في * توسيع قاعدة المؤسسات التي تحتضن فعاليات هاته الدورة من خلال الرفع من عددها من 8 إلى 29 مؤسسة سجنية، وذلك لتفادي ترحيل النزلاء الأحداث بين المؤسسات السجنية * اقتصار معظم الأنشطة والفقرات المدرجة ضمن برنامج الدورة على الأحياء والغرف، وبشكل استثنائي بالفضاءات المفتوحة وذلك في احترام تام لقاعدة التباعد الجسدي * الاقتصار في تأطير النزلاء الأحداث خلال هاته الدورة على أطر المندوبية العامة * اتخاذ تدابير الوقاية من خلال تعقيم القاعات والفضاءات المخصصة لهذا الغرض وكذا المرافق الصحية * توفير جميع وسائل الوقاية من العدوى كالكمامات والمعقمات ووضعها رهن إشارة النزلاء الأحداث وباقي المؤطرين، والتأكيد على ضرورة غسل وتعقيم اليدين مع توفير أجهزة لقياس درجة حرارة السجناء ومختلف المتدخلين. وقالت المندوبية العامة في بلاغ صادر عنها إن الملتقى يأتي في إطار "العناية التي توليها لفئة النزلاء الأحداث ضمن برامجها التأهيلية والتي تروم من خلالها تقويم سلوكهم وتمكينهم من كفايات داعمة تؤهلهم للإدماج بعد الإفراج". وأضافت أنه "بالنظر إلى النجاح الذي حققه برنامج الملتقى الصيفي للأحداث منذ انطلاقته سنة 2018، وما أبان عنه النزلاء الأحداث من تفاعل إيجابي مع فقراته وأنشطته خلال الدورتين السابقتين، فإنها قررت تنظيم نسخته الثالثة" وذلك ""وعيا منها بأهمية هذا البرنامج وبضرورة استمراريته وعدم حرمان النزلاء الأحداث منه، باعتباره فرصة لاحتواء تداعيات حالة الطوارئ الصحية وتأثيراتها السلبية على الوضعية النفسية للنزلاء الأحداث خصوصا بعد التوقف المؤقت لمختلف البرامج التأهيلية والتربوية الجماعية". وشددت المندوبية على الموظفين والنزلاء الأحداث ومختلف الأطر المشرفة "الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، وضرورة الانخراط في التدابير الاحترازية المتخذة بكل مسؤولية وجدية حفاظا على سلامة الجميع، خلال جميع محطات ومراحل برنامج هذا الملتقى".