تم اليوم الخميس بأحد المطاعم بباريس توقيف الصحفي الفرنسي ، إريك لوران، على خلفية محاولة ابتزاز للملك محمد السادس، حسب ما أوردته محطة "RTL"، نقلا عن محامي المملكة إريك دوبون موريتي . وعلم موقع برلمان.كوم من مصدر مطلع أن إريك لوران (68 سنة) ، صاحب كتابه عن الراحل الحسن الثاني "ذاكرة ملك"، قد تم إيقافه بالإضافة إلى الصحفية ، كاترين غراسيي ، شريكته في تأليف كتاب سابق عن المغرب. وقد هدد الصحفيان بنشر كتاب جديد عن المملكة المغربية ما لم يحصلا على مبلغ ثلاثة ملايين يورو . وتعود هذه والوقائع ، طبقا لما رواه الأستاذ إريك دوبون موريتي ، إلى يوليوز الماضي عندما كان الصحفي الفرنسي يحاول نشر كتاب يتحامل فيه على الملك محمد السادس. فقد اتصل بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب بمعية كاترين غراسيي ، لكنه أعرب ، بالمقابل، عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين أورو. وبعد اجتماع أول بين الصحافي الفرنسي والمحامي الذي يمثل الجانب المغربي، قررت المملكة وضع شكاية في الموضوع لدى النائب العام بباريس. وقد عقد اجتماع جديد مع الصحافي الفرنسي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة، تم خلاله تسجيل أقوال إريك لوران كما تم أخذ صور له. وتم فتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة لباريس، ويتولى ثلاثة قضاة التحقيق في هذا الملف الذي وصفه المحامي دوبون بكونه “خطير على نحو استثنائي”. وخلال الاجتماع الثالث الذي عقد اليوم الخميس، تحت مراقبة الشرطة، تم تسليم مبالغ مالية للسيد لوران وللسيدة غراسيي، اللذان قبلاها بل ووقعا على عقد، وهو توقيع يؤكد تورطهما وابتزازهما . يذكر أن الصحفية كاترين غراسيي قد أقامت من قبل في المغرب حيث اشتغلت بوجه خاص في أسبوعية "لوجورنال" المتوقفة عن الصدور . يشار أيضا إلى أن غراسيي قد تحالفت في الآونة الأخيرة مع الملاكم المغربي السابق زكريا المومني المتهم بدوره في قضية محاولة تحصيل أموال من المغرب عن طريق الابتزاز (خمسة ملايين يورو). وقد نشرت غراسيي قبل بضع سنوات كتابات لاذعة في حق المغرب.