كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية، أن النظام الجزائري المهزوز من شدة الأزمة الاقتصادية، لا يتوانى في اتهام لوبيات بما في ذلك وسائل إعلام فرنسية، بالسعي إلى محاولة زعزعة استقرار الجزائر، معتبرة أن الجزائر تتخذ من استحضار “نظرية المؤامرة” بشكل دائم وسيلة للفت النظر عن المشاكل المختلفة والمتنوعة التي تعاني منها، وموضحة أن الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبّون لم يَحِد عن هذا الخط. واعتبرت الصحيفة في مقال بعنوان “Algérie : le complot pour les nuls”، أنه بعد مرور 58 سنة على الاستقلال، ما زالت فرنسا هي “العدو المزيف” المفضل لدى الأنظمة المتعاقبة في الجزائر، التي تلعب دائماً على نغمة أن كل المشاكل التي تعاني منها الجزائر سببها الاستعمار الفرنسي، رغم أن ثلاثة أجيال تعاقبت على البلاد منذ الحرب الجزائرية. ومع أن الرأي العام الجزائري ليس مغفلاً، تقول الصحيفة، خاصة الشباب منهم، لكن جهاز الدولة ما يزال يعمل، مشيرة إلى أنه “بالنسبة للمغرب.. فقد جمّدت قضية الصحراء الحدود بين البلدين، وأعاقت أي فكرة للاتحاد المغاربي”. وشددت على أنه “بين المؤامرات والبارانويا، يبدو كل شيء ممكناً بالنسبة للنّظام الجزائري من أجل عدم مواجهة المسؤوليات الاقتصادية والاجتماعية”. وتابعت ذات الصحيفة القول “إن الحراك الجزائري سيستأنف تحركاته الاحتجاجية قريباً بعد توقف سبب الحجر المفروض لمواجهة تفشي وباء كورونا، وقد استبق الرئيس عبد المجيد تبون العودة المحتملة لمئات آلاف الجزائريين إلى الشارع، ليتحدث عما سمّاها ب “حملات هستيرية تستهدف الجيش الجزائري من قبل لوبيات خارجية”، وذلك خلال اجتماع مع قادة الجيش بمقر وزارة الدفاع يوم الثاني من شهر يونيو الجاري.