تمكنت إنتاجات شركة “ديسكونيكتد” الرمضانية، من احتلال المراكز الأولى في السباق الرمضاني لهذه السنة، حيث حققت قفزة نوعية من خلال نسب المشاهدة العالية والأرقام القياسية، حسب ما كشفت عنه “ماروك ميتري”، المؤسسة المخول لها قياس نسب المشاهدة في المغرب. وبهذا الخصوص، أكد المنتج خالد نقري، أن “الإنجاز الذي حققته شركة “ديسكونيكتد”، جاء بفضل تعاونه المثمر والبناء مع القناتين الأولى والثانية من جهة، وكذا العمل الجماعي لكل أطر الشركة التي حملت على عاتقها مهمة تنفيذ إنتاجات ضخمة”، متابعا أن “الأطقم الفنية من ممثلين وتقنيين وعاملين في مختلف المناصب كان لهم فضل كبير في نجاح الأعمال الفنية للشركة”. وحول الأعمال الناجحة، عرف مسلسل “ياقوت وعنبر” الذي أنتجته الشركة السالفة الذكر، إقبالا كبيرا، حيث تجاوز 9 ملايين ونصف مشاهد وحاز على حوالي 47,6 في المائة من حصة المشاهدة، باعتباره مسلسل درامي، أحداثه مليئة بالتشويق والإثارة تشبه بشكل كبير واقع أسر مغربية ما تزال ترى الحياة بنظرة ذكورية، حيث يحكي قصة عائلة الحاج التلمساني، أحد أشهر التجار بدرب عمر، وهو أب ل 6 بنات، حلمه هو إنجاب ابن يرث ثروته ونسبه، فيما تكتشف عنبر زوجة الحاج أن جنس جنينها فتاة مرة أخرى، لتقرر مباشرة بعد إنجابها استبدالها بطفل حديث الولادة يعود لأسرة فقيرة، رغبة في تحقيق حلم زوجها وإسعاده. ليس هذا فقط، بل كان للعمل الثاني للشركة، سيتكوم “الكوبيراتيف”، الذي كتبته بشرى ملاك وإدريس ومهدي، وأخرجته صفاء البركة، صدى جيدا لدى المشاهد المغربي حيث حقق حوالي 13 مليون مشاهدة يوميا، خلال شهر رمضان أمام شاشة دوزيم، بقالبه الكوميدي، وحكايته الخاصة بنساء إحدى القرى نواحي أزيلال، اللواتي اتفقن على تأسيس تعاونية من أجل تحقيق ذواتهن، وإعلان استقلالهن المادي، وكل واحدة منهن تنتمي لعائلات مختلفة لكل منهن مميزاتها الخاصة، وطموحاتها ومبادئها، لكن التعاونية التي أنشأنها وحدت أهدافهن، التي تتجلى في الربح وتسويق منتجاتهن إلى أبعد الحدود، وإعلان نجاحهن في خوض غمار تجربة المقاولة والاستثمار، لكن رجال القرية بدأوا يشعرون بالقليل من الغيظ والغيرة من نجاحهن، خاصة أن مشروع التعاونية يأخذ منهن الوقت الكثير، ليقرروا مضايقتهن ببعض الممارسات لإفشال مشروعهن، ليترتب عن ذلك الصراع الذي ينتج مواقف كوميدية. وقام بأداء الأدوار الرئيسية في الكوبيراتيف كل من محمد الخياري، وزهيرة صديق، وعزيز حطاب، وسعاد حسن، وجميلة الهوني، وأسامة رمزي، وحسناء مومني، وفدوى طالب، والطفلة آية. ومعلوم أن، شركة الإنتاج “ديسكونيكتد”، تعرف بأفكار رائدة ومبتكرة منذ بدايتها قبل 16 سنة، حيث قدمت في وقت سابق في صنف الدراما أعمالا مثل “العقبة ليك”، و”بنات لالة منانة”، و”لوزين”، و”دار الغزلان”، و”الكوبل”، وفي صنف البرامج الاجتماعية قدمت “قصة الناس”، وفي صنف تلفزيون الواقع أنتجت “حياتهم”. أما في السينما فساهمت في إنتاج فيلم “في بلاد العجائب” للمخرجة جيهان البحار الذي فاز بجوائز وطنية ودولية وحقق إيرادات غير مسبوقة في شباك التذاكر عند عرضه بالقاعات السينمائية في 2017. كما أن “ديسكونيكتد” ساهمت في إنتاج واحد من أكبر الأفلام الوثائقية المغربية نجاحا، ويتعلق الأمر بشريط “نبض الأبطال” أو “we could be hero” للمخرجة هند بنصاري، الذي فاز بجائزة “هوت دوك” والجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.